في ظل الخلاف الكبير بين القوى السياسية اللبنانية في مقاربة الأزمات المختلفة، والتي أدت لوقف جلسات مجلس الوزراء جاء موقف المجلس الدستوري من طعن تكتل لبنان القوي بتعديلات قانون الانتخاب ليسقط التسوية السياسية التي تم التداول حولها، وسط تصعيد غير مسبوق في الخطاب السياسي مع بدء العد العكسي لموعد الانتخابات النيابية المقبلة.
وعلى وقع انتظار المواقف التي سيطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون غدا الإثنين، نقل موقع الأنباء الإلكترونية عن أوساط قصر بعبدا تأكيدها بأن "الرئيس عون سيفجر قنبلة من العيار الثقيل، وسيتطرق الى كل المطبات التي رافقت عهده منذ العام 2016 حتى اليوم، التي ارتكبت على أيدي الحلفاء والخصوم، ويسمي الأمور بأسمائها، ولن يوفر تحالف مار مخايل من هجومه، لأنه مصمم على طرح الامور كما هي".
وأضاف الأوساط بأن الرئيس عون سيرفض تحميله وحده مسؤولية تغطية سلاح حزب الله، "لأن سلاح الحزب كان موجودا قبل عودته من فرنسا، وأن قوى 14 آذار كانت تتعامل معه كأمر واقع لأن له امتدادات اقليمية"، وأشارت الأوساط الى أن "عون عاتب على حزب الله لعرقلته مسيرة العهد، والانحياز الكامل إلى جانب خصمه الرئيس نبيه بري الوحيد الذي اعترض على وصوله الى رئاسة الجمهورية".
فيما بينت مصادر سياسية ل "الأنباء" الإلكترونية وجود "معادلة جديدة، الحكومة وتحقيقات المرفأ مقابل الانتخابات النيابية والموافقة على فتح دورة استثنائية، فإما أن يهدم الهيكل على رأس الجميع، وإما الشروع بحل الأزمة انطلاقا من فك أسر الحكومة".
المصدر: الأنباء الإلكترونية