أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس السبت، أنّ الأسير هشام أبو هواش يواجه الموت في مستشفى "أساف هروفيه" الصهيوني، إثر تدهور حالته الصحية، لافتاً إلى أن محاولات إيقاظه باءت بالفشل.
وقال النادي: إن "الأسير أبو هواش يواجه الموت في المستشفى بعد أنّ مرّ على إضرابه 138 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداريّ، ومنذ فجر اليوم السبت حتّى الساعة هناك صعوبة كبيرة في إيقاظه، حيث تضطر عائلته لإيقاظه لشرب الماء".
ولفت إلى أنّ "الاحتلال يواصل جريمته، مع استمراره في تعنته ورفضه الاستجابة لمطلبه والمتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري التعسفيّ"، موجهاً نداءً لكافة الجهات ولكافة المستويات بالتدخل بشكلٍ حاسم وجدي لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان، ومشدداً على أنّ "المعركة التي يخوضها أبو هواش هي "معركة من أجل كل فلسطينيّ واجه ويواجه هذه السياسة".
وأكد نادي الأسير أن الاحتلال نفذ على مدار أكثر من 4 شهور "جملة من الإجراءات التنكيلية والانتقامية" بحقّ الأسير، وماطل على مدار الشهور الماضية ورفض نقله إلى مستشفى مدني على الرغم من حالته الصحية الحرجة، وأبقاه فيما يسمى بسجن الرملة حتّى تاريخ قرار تجميد اعتقاله في 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي 2021.
من جهته، قال مستشار هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، في حديث لقناة "الميادين": إن الأسير أبو هواش دخل في غيبوبة متقطعة، فيما قال شقيق الأسير أبو هواش عبر تويتر: إنّ شقيقه "لا يستفيق نهائياً وحتى لشرب الماء وهو بداية الدخول في غيبوبة".
وأشار حسن عبد ربه إلى أنّ وزن الأسير أبو هواش وصل إلى نحو 40 كيلوغراماً، الأمر الذي يعكس حالة أعضائه الداخلية التي تأذّت على نحو كبير.
كما علّقت حركة الجهاد الإسلامي على الوضع الخطير للأسير بالقول: إنّ "المعتقل هشام أبو هوّاش يستقبل العام 2022 في ظل معاناة تتهدد حياته"، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تردي الحالة الصحية للأسير أبو هوّاش، ومشددة في الوقت نفسه على أنه "في كل ساعة تمر دون إنهاء لمعاناة المعتقل تعني أنه يقترب من خطر الموت، الأمر الذي يدلل على أنّ المعتقل أبو هوّاش يتعرض لعملية تصفية واغتيال، سنتعامل معها بمقتضى التزامنا بالرد على أي جريمة اغتيال يرتكبها العدو".
وسبق أن قال الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة، الخميس الماضي: إنّه "إذا استُشهد الأسير هشام أبو هواش، فسنعتبر ذلك عملية اغتيال قام بها العدو مع سبق الإصرار".
هذا وهاتف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، عائلة الأسير أبو هواش، مؤكدًا وقوف الحركة التام إلى جانبه في نضاله، وقال: “نحن واثقون من نصر أبو هواش في هذه المعركة”.
وأضاف: "نحن نقف إلى جانب إخواننا في حركة الجهاد الإسلامي، ونبذل جهودنا مع بعض الأطراف العربية وغيرها للعمل على إنهاء هذه المعاناة للأخ هشام"، مشدداً على أن "هذه المعاناة لن تذهب سُدى، وأن هذه اليد الصهيونية الآثمة يجب أن ترتفع عن أسرانا، وأن تتوقف الجرائم والتنكيل الذي يجري بحقهم".
المصدر: وكالات