لطالما كانت الإنسانية فضولية بشأن أصولها وما إذا كانت وحدها في الكون، ولذلك يبحث بعض الباحثين الذين تمولهم الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء، ناسا عن أدلة عند تقاطع العلم والدين.
دراسة استقصائية عن الحياة الفضائية
بين عامي 2016 و 2017 ، مولت ناسا جزئياً دراسة استقصائية عن الحياة الفضائية، ودعت مجموعة من الخبراء الدينيين لاستكشاف كيف يمكن للمؤمنين من مختلف الجماعات الدينية أن يتفاعلوا مع اكتشاف الحياة خارج كوكب الأرض.
ناسا تبحث في كيفية تفاعل الجماعات الدينية مع اكتشاف الحياة الفضائية
شمل البحث 24 خبيراً تجمعوا في مركز جامعة برينستون للبحث اللاهوتي، وكان من بين المجموعة القس الدكتور أندرو دافيسون من جامعة كامبريدج، والذي كشف لصحيفة التايمز أنه شارك في المناقشات.
الحياة الفضائية على كوكب آخر
ووفقاً للتقرير، عندما قدمت وكالة ناسا الأموال للدراسة، كانت تسعى لرؤية "منح دراسية جادة تُنشر في كتب ومجلات "تعالج" العجب والغموض العميقين وتداعيات العثور على الحياة الفضائية على كوكب آخر."
وفي كتابه القادم "علم الأحياء الفلكي والعقيدة المسيحية" الذي سينشر في عام 2022 وحصلت عليه صحيفة التايمز، اقترح عالم اللاهوت أن المزيد من الناس سيبحثون عن العزاء في التقاليد الدينية إذا تم التعرف على حياة غريبة.
كما اقترح دافيسون أن "اكتشاف الحياة الفضائية قد يأتي في غضون عقد أو في قرون مقبلة فقط أو ربما لا يحدث أبداً على الإطلاق، ولكن إذا حدث ذلك أو في أي مكان، فسيكون من المفيد التفكير في الآثار منذ الآن".
علم الأحياء الفلكية
وقال متحدث باسم وكالة ناسا أنه من خلال تقديم منحة لبرنامج علم الأحياء الفلكية، لم تختار وكالة الفضاء نفسها الباحثين للدراسة.
المعتقدات الدينية المختلفة
وفي عام 2017 ، نشرت مجلة "الدافع والعاطفة" مقالاً بعنوان "لسنا وحدنا"، اقترح فيه عالم النفس بجامعة ولاية داكوتا الشمالية كلاي روتليدج وفريقه أن أولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من المعتقد الديني ولكنهم يسعون جاهدين لإيجاد معنى في الحياة تميل إلى أن يكون لديها إيمان أكبر بوجود أي شكل من أشكال الذكاء خارج كوكب الأرض، كما لاحظ الباحثون أن التفكير في نوع من الحياة الفضائية يمكن أن يجعل أتباع الديانات "يشعرون وكأنهم جزء من دراما كونية أكبر وأكثر أهمية".