الرئيس الكوري الجنوبي يتعهد بالسعي لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية حتى انتهاء ولايته

الرئيس الكوري الجنوبي يتعهد بالسعي لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية حتى انتهاء ولايته

تعهد الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، اليوم الإثنين، بالسعي لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية حتى انتهاء ولايته الرئاسية.

وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد أكد مون جيه إن، بأنه سيعمل بما تبقى من فترة ولايته على تحقيق السلام مع كوريا الشمالية، بقوله: "سأتبع طريقا لا رجوع فيه نحو السلام في شبه الجزيرة الكورية حتى انتهاء فترة ولايتي".

وأوضح الرئيس الكوري الجنوبي في خطاب ألقاه بمناسبة حلول العام الجديد قبل انتهاء ولايته بأن كوريا الجنوبية لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه لتحسين العلاقات بين الكوريتين، على الرغم من العديد من الإنجازات خلال فترة ولايته التي استمرت خمس سنوات.

وأضاف: "لن أوقف جهود إضفاء الطابع المؤسسي على السلام المستدام"، مؤكدا أن كوريا الجنوبية ستبذل جهودا نهائية لتطبيع العلاقات بين الكوريتين والمسار نحو سلام لا رجوع فيه.

وتابع بالقول: "إذا استأنفت سيئول وبيونغ يانغ الحوار والتعاون، فإن المجتمع الدولي سيستجيب، وستواصل الحكومة تطبيع العلاقات بين الكوريتين وطريق لا رجوع فيه نحو السلام حتى النهاية. آمل في أن تستمر جهود الحوار في الإدارة القادمة أيضا".

واعتبر مون في خطابه بأن "السلام شرط أساسي للازدهار، ولكن السلام يتزعزع إذا لم يتم إضفاء الطابع المؤسسي عليه".

وكان وزير الوحدة الكوري الجنوبي، لي إن يونغ، قد توقع في وقت سابق من الشهر الماضي، بأن يواجه الوضع الجيوسياسي المحيط بشبه الجزيرة الكورية شكوكاً متزايدة في العام المقبل إذا استمر الجمود الحالي في المفاوضات النووية وغياب الحوار، داعيا كوريا الشمالية إلى الاستجابة لدعوات إجراء محادثات.

فيما شدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في حديثه قبل أيام عن العام الماضي وخطط العام الجاري، على وجوب كسب المعركة المميتة الهائلة في العام 2022 من أجل التنمية الشاملة ولأجل الشعب الكوري الشمالي العظيم، فيما لم يولي اهتمامًا خاصًا للعلاقات مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بل ركز على التحديات الداخلية.

وتجدر الإشارة إلى أن محادثات نزع السلاح النووي بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية عام 2019 فشلت في الوصول إلى أي نتيجة، ولا زالت بيونغ يانغ ترفض المبادرات الأمريكية التي قدمتها إدارة بايدن منذ توليها الحكم في كانون الثاني/يناير للعودة إلى الحوار.

ورغم العديد من المباحثات التي جرت بين الرئيسين الكوريين الشمالي والجنوبي خلال عام 2018، إبان المفاوضات بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلا أن جذور الخلاف لم تحل وسط شكوك بيونغ يانغ في التحالف بين واشنطن وسيؤول، الأمر الذي يدفعها على تطوير قدرتها العسكرية في جميع المجالات الرادعة.

المصدر: روسيا اليوم