أفادت وكالة سبوتنيك إنترناشونال، بأن رئيس هيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أهارون حاليفا، أبدى اعتقاده بأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 أفضل لتل أبيب من انهيار محادثات فيينا بشأن الاتفاقية، والمعروفة أيضاً باسم الاتفاق الشامل المشترك، خطة العمل JCPOA.
ولفتت الوكالة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، كان قد أوضح في كانون الأول، بأن تل أبيب لا تعارض من حيث المبدأ أي اتفاق قد يتم إبرامه بين القوى العالمية وطهران في محادثات فيينا الجارية بشأن الإحياء المحتمل للاتفاق النووي الإيراني.
وبحسب الوكالة فقد نقلت وكالة "والا '' الإخبارية الإسرائيلية عن مصادر حكومية لم تسمها قولها إن حاليفا أضاف أن إحياء الاتفاق سيمنح اسرائيل مزيداً من الوقت للاستعداد لسيناريوهات مختلفة لتصعيد التوترات مع إيران، وأن البلاد ستكون في وضع أفضل للاستعداد لمثل هذه الاحتمالات.
وبحسب والا، جاءت تعليقات رئيس المخابرات الإسرائيلية رداً على رئيس الموساد ديفيد بارنيا، الذي يواصل معارضة خطة العمل الشاملة المشتركة ويصر على أنه لا يزال هناك متسع من الوقت للتأثير على الولايات المتحدة فيما يتعلق بشروط الصفقة الإيرانية.
وبحسب ما ورد قال بارنيا للصحفيين: "لم يُحسم الأمر بعد وهو يستحق استثمار الوقت والجهد في حوار مع الأمريكيين حول محتويات الاتفاقية".
وجاءت هذه التصريحات بعد أن أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أن تل أبيب "ليس لديها مشكلة" مع خطة العمل الشاملة المشتركة من حيث المبدأ وأن "الصفقة الجيدة أمر جيد"، وإن "ثاني أفضل خيار لن يكون هناك اتفاق سوى تشديد العقوبات والتأكد من أن إيران لا تستطيع المضي قدماً، والثالث والأسوأ صفقة سيئة"، وفي أواخر تشرين الثاني، أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن بلاده ستحتفظ بحرية التصرف إذا تم التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين طهران والقوى العالمية في محادثات فيينا.
وأشارت الوكالة، إلى أن الجولة الأخيرة من المحادثات حول خطة العمل الشاملة المشتركة قد بدأت في العاصمة النمساوية بعد توقف قصير يوم الاثنين، حيث ورد أن وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن على إيران "إضافة إلحاح حقيقي" لمفاوضات فيينا أو المخاطرة بفقدان أي فرصة لإحياء المفاوضات.
وفي الشهر الماضي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن الولايات المتحدة لم تقدم أي اقتراحات يمكن أن تؤدي إلى إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة أو صياغة اتفاق جديد خلال المحادثات الخماسية في فيينا، وقال المتحدث أن إيران تتوقع من الولايات المتحدة "تقديم نص ملموس"، وفي هذه الحالة يمكن التوصل إلى اتفاق "في أقصر وقت ممكن".
وذكرت الوكالة بأن إيران وقعت في عام 2015، على خطة العمل الشاملة المشتركة مع مجموعة دول 5 + 1، وهي الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا، والاتحاد الأوروبي، وألزم الاتفاق طهران بتقليص برنامجها النووي وتقليص احتياطياتها من اليورانيوم بشكل كبير مقابل تخفيف العقوبات، بما في ذلك رفع حظر الأسلحة بعد خمس سنوات من اعتماد الاتفاق.
وفي أيار 2018، انسحبت الولايات المتحدة من جانب واحد من الصفقة وأعادت فرض العقوبات على إيران، مما دفع طهران بعد عام للإعلان عن أنها بدأت في تقليص التزاماتها الخاصة بخطة العمل الشاملة المشتركة، وأشارت إدارة بايدن إلى استعدادها للعودة إلى الاتفاق، حيث قالت إيران أن على البيت الأبيض أولاً إلغاء جميع العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
المصدر: سبوتنيك إنترناشونال