أعلن رئيس اللجنة التنفيذية لرابطة الدول المستقلة سيرغي ليبيدي بأن المظاهرات في كازخستان قد جرى الإعداد لها مسبقا مبينا بأنها قد تلقت دعما من الخارج.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أوضح ليبيدي، في بيان له اليوم السبت بأن " اللجنة التنفيذية لرابطة الدول المستقلة، حيث يعمل ممثلو جميع بلدان الكومنولث في فريق دولي، تتابع عن كثب تطور الوضع في الجمهورية الشقيقة، ونحن متحدون برغبة وهدف مشتركين للقيام بكل ما هو ضروري ليس فقط للحفاظ على البلدان، ولكن أيضا لزيادة تحسين وتقوية كومنولث الدول المستقلة".
وأضاف: "تحافظ قيادة اللجنة والجهاز على اتصالات العمل الضرورية مع ممثلي دول رابطة الدول المستقلة، في محاولة لتقديم الدعم المعنوي والتنظيمي لكازاخستان".
وتابع: "أنا شخصيا، وجميع الزملاء من هياكل التكامل لدينا مؤيدون تمامًا الإجراءات، التي اتخذتها قيادة كازاخستان والدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي لحماية النظام الدستوري واستعادة القانون والنظام في الجمهورية".
ولفت ليبيدي إلى أنه "من الواضح اليوم أن العناصر الهدامة، قطّاع الطرق المستعدين مسبقا لمظاهرات حاشدة من أجل زعزعة استقرار الوضع في البلاد، تلقت دعما من الخارج".
ويذكر أن مظاهرات شعبية بدأت في كازاخستان في الثاني من الشهر الجاري، احتجاجا على مضاعفة أسعار الغاز، لتمتد الاحتجاجات إلى معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة نور سلطان، لتتحول الاحتجاجات إلى أعمال عنف وتخريب.
فيما فرض رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، حالة الطوارئ لمدة أسبوعين في منطقة مانجيستاو وفي منطقة ألماتي، أكبر مدن الجمهورية والعاصمة نور سلطان، كما وافق رئيس الدولة أيضاً على استقالة الحكومة.
وأكد الرئيس الكازاخي، بأن تحليل الوضع أظهر أن كازاخستان تواجه عملاً عدوانياً مسلحاً تم إعداده وتنسيقه بشكل جيد من قبل المجرمين والجماعات الإرهابية المدربة خارج البلاد، مشيرا إلى وقوع ست موجات من الهجمات الإرهابية في ألماتي، وبلغ العدد الإجمالي للإرهابيين حوالي 20 ألف.
مع الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الروسية قد أكدت بأن موسكو تعتبر الأحداث في كازاخستان محاولة من الخارج لتقويض أمن البلاد بالقوة، عبر تشكيلات مسلحة منظمة.
المصدر: سبوتنيك