أعلن وزير الداخلية الكازاخستاني ييرلان تورغومباييف، بأن الضرر الأولي نتيجة الأحداث في كازاخستان قد بلغ أكثر من 200 مليون دولار.
وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد قال الوزير "في البلاد ككل، خلال أعمال الشغب، تعرضت أكثر من 400 مركبة للتلف والتدمير، وكذلك 346 هيئة للشؤون الداخلية، نهب اللصوص أكثر من 100 منشأة تجارية ومصرفية كبيرة. وبلغ الضرر الأولي أكثر من 87 مليار تنغي (أكثر من 200 مليون دولار)".
كما أكد الوزير الكازاخي بأن المسلحين عمدوا إلى إطلاق النار العشوائي في شوارع المدينة مما أدى إلى مقتل ضباط الشرطة والعسكريين والمواطنين العاديين، مشيراً إلى فتح 125 تحقيقا حول جميع وقائع استخدام العنف ضد المسؤولين الحكوميين، وأعمال الشغب، والقتل، فضلا عن السرقات وعمليات النهب.
فيما لفتت الغرفة الوطنية للتجارة ولرجال الأعمال في كازاخستان، إلى أن إجمالي الأضرار التي لحقت بسلاسل البيع بالتجزئة في كازاخستان نتيجة لأعمال الشغب وأعمال النهب بلغ أكثر من 92.3 مليار تنغي، ما يقارب 212 مليون دولار.
وبدورها أعلنت الخدمة الصحفية لوكالة حماية وتنمية المنافسة عن تعليق تداول البورصة، حتى يستقر الوضع في الجمهورية.
وأشار الموقع إلى أن الحياة الطبيعية بدأت بالعودة تدريجيا إلى المرافق العامة في المدينة إذ تستأنف محلات السوبر ماركت في مدينة ألما آتا الكازاخستانية العمل وفقا لجدول زمني مخفض، وقد تم اتخاذ تدابير لضمان السلامة.
وذكر بأنه من المخطط استئناف عمل جميع مؤسسات الإنتاج في المدينة تدريجيا، وخاصة صناعة المواد الغذائية في 10 يناير الجاري.
ويذكر أن مظاهرات شعبية بدأت في كازاخستان في الثاني من الشهر الجاري، احتجاجا على مضاعفة أسعار الغاز، لتمتد الاحتجاجات إلى معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة نور سلطان، لتتحول الاحتجاجات إلى أعمال عنف وتخريب.
فيما فرض رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، حالة الطوارئ لمدة أسبوعين في منطقة مانجيستاو وفي منطقة ألماتي، أكبر مدن الجمهورية والعاصمة نور سلطان، كما وافق رئيس الدولة أيضاً على استقالة الحكومة.
وأكد الرئيس الكازاخي، بأن تحليل الوضع أظهر أن كازاخستان تواجه عملاً عدوانياً مسلحاً تم إعداده وتنسيقه بشكل جيد من قبل المجرمين والجماعات الإرهابية المدربة خارج البلاد، مشيرا إلى وقوع ست موجات من الهجمات الإرهابية في ألماتي، وبلغ العدد الإجمالي للإرهابيين حوالي 20 ألف.
المصدر: روسيا اليوم