رفض تجمع المهنيين السودانيين دعوة الأمم المتحدة إلى الحوار بين الأطراف السودانية للخروج من الأزمة الحالية في البلاد، مؤكدا أن الحل يكم في إسقاط المجلس العسكري الانقلابي.
وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد قال تجمع المهنيين السودانيين في بيان له اليوم الأحد: "اطلعنا على بيان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونيتامس السيد بريتس فولكر، والذي يعلن فيه عن ما سماه مشاورات لحوار وعملية سياسية بين أصحاب المصلحة السودانيين، ونؤكد رفضنا التام لهذه الدعوة التي تسعى للدفع تجاه التطبيع مع مجرمي المجلس العسكري الانقلابي وسلطتهم الفاشية".
وأضاف البيان: "شعبنا الأبي أعلن بوضوح أن الطريق لحل الأزمة السودانية يبدأ بإسقاط المجلس العسكري الانقلابي بشكل تام، وتقديم عضويته للعدالة الناجزة على ما اقترفوه من مذابح ومجازر بحق الشعب السوداني المسالم الأعزل في محاكم خاصة".
كما علق بيان التجمع على تحركات فولكر بيرتس بالقول بأنها: "منذ فترة مثيرة للجدل ومفارقة للمهام الموكلة للبعثة التي يقودها"، معتبرا أن بيرتس سعى "لتثبيت وحشد الدعم لاتفاق الخنوع" مع رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان.
وبين بأن "ممارسات فولكر تخالف أسس ورسالة المنظمة الدولية في دعم تطلعات الشعوب في الحرية والسلم والعيش الكريم".
وأكد تجمع المهنيين السودانيين "تمسكه الصميم باللاءات المعلنة من قبل القوى الثورية الحية، (لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية)، وتبنيه القاطع للأدوات المتنوعة التي أشهرها شعبنا في المقاومة السلمية حتى انتزاع سلطة الشعب المدنية الخالصة وتأسيسها على الشرعية الثورية".
ويذكر أن الأمم المتحدة قد أطلقت أمس السبت بشكل رسمي، مشاورات أولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية للتوصل إلى اتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية، بعد استقالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك واستمرار الاحتجاجات الشعبية.
مع الإشارة إلى أن حمدوك قد أعلن في الثاني من الشهر الجاري استقالته من منصبه، مشيرا إلى أن حل الأزمة في السودان يتطلب جلوس الجميع على طاولة المفاوضات، ومحذرا في الوقت ذاته من خطر يهدد بقاء السودان.
وجاءت استقالة حمدوك على خلفية الاحتجاجات الشعبية الرافضة للاتفاق السياسي الذي وقعه مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في تشرين الثاني الماضي.
ومن جهته أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في وقت سابق أهمية تشكيل حكومة مستقلة ذات مهام محددة يتوافق عليها جميع السودانيون في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد.
المصدر: روسيا اليوم