خريطة جديدة للمجرات البعيدة يمكن أن تساعد في حل لغز الطاقة المظلمة

منوعات

خريطة جديدة للمجرات البعيدة يمكن أن تساعد في حل لغز الطاقة المظلمة

14 كانون الثاني 2022 17:15

أصدر مشروع مسح كوني جديد يُعرف باسم أداة التحليل الطيفي للطاقة المظلمة نتائجه الأولى اليوم: الخريطة ثلاثية الأبعاد الأكثر تفصيلاً للكون حتى الآن، والتي تُظهر مواقع 400000 مجرة حتى مسافات تصل إلى 10 مليارات سنة ضوئية.

خريطة المجرات الجديدة

 الخريطة هي ثمرة أول 7 أشهر من تشغيل المشروع، وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، سيقوم فريق أداة التحليل الطيفي للطاقة المظلمة بتسجيل 35 مليون مجرة عبر ثلث الكون المرئي.

هدف أداة التحليل الطيفي للطاقة المظلمة هو فهم الطاقة المظلمة، وهي القوة الغامضة التي يبدو أنها تسرع تمدد الكون، لا أحد يعرف أصل الطاقة المظلمة، ولكن مفتاح واحد لفهمها هو معرفة ما إذا كانت الطاقة المظلمة تعطي دفعة مستمرة عبر تاريخ الكون أو أنها تغيرت بمرور الوقت.

أداة التحليل الطيفي للطاقة المظلمة

تقوم أداة التحليل الطيفي للطاقة المظلمة بذلك عن طريق رسم خرائط دقيقة لمواقع المجرات عبر الزمن، وتبحث أداة التحليل الطيفي للطاقة المظلمة، وهي كاشف عالي التقنية متصل بتلسكوب نيكولاس يو مايال المتطور الذي يبلغ ارتفاعه 4 أمتار في كيت بيك في أريزونا، عن تموجات في توزيع المجرات المعروفة باسم اهتزازات الباريون الصوتية التي تم تحميصها في توزيع المادة في البداية بعد بضع مئات من السنين من الانفجار الكبير، ومن خلال قياس مدى تباعد التموجات في مراحل مختلفة من التاريخ الكوني، يمكن لعلماء الفلك معرفة ما إذا كان تسارع الكون ثابتاً أو يتغير بمرور الوقت.

وفي الخريطة التي تم إصدارها يوم الخميس، كل نقطة هي مجرة فردية وكل واحدة منها تتكون من ما بين 100 مليار و 1 تريليون نجم، وتكشف الخريطة عن المنظر من الأرض لمدة 5 مليارات سنة ضوئية في اتجاه كوكبة العذراء وتتحول ببطء نحو كوكبة بوتس، التي تسبب الحركة الظاهرة. 

الجاذبية للمجرات

يوضح توزيع النقاط كيف سحبت الجاذبية المجرات إلى مجموعات وخيوط وفراغات تشكل "الشبكة الكونية"، وتم الإعلان عن النتائج المبكرة اليوم في ندوة عبر الإنترنت نظمها مختبر لورانس بيركلي الوطني، الذي يقود مشروع أداة التحليل الطيفي للطاقة المظلمة، بدلاً من جلسات الاجتماع السنوي للجمعية الفلكية الأمريكية الملغاة.

إذا أدت أداة التحليل الطيفي للطاقة المظلمة إلى فهم أفضل للمادة المظلمة، فيمكن أن تساعد علماء الكونيات على التنبؤ بالمصير النهائي للكون، فهل سيستمر في التوسع إلى الأبد، أم يتم سحبه إلى الاتجاه المعاكس، وينتهي بأزمة كبيرة؟ أم أنه سيمزق نفسه؟.



المصدر: مجلة العلوم