أظهرت الدراسات التي تم فتحها في نافذة جديدة قبل السريرية أن استخدام المصفوفة خارج الخلية يدعم تجديد الألياف العصبية المحسن عبر عيوب الأعصاب الكبيرة دون الحاجة إلى تطبيق خلايا إضافية أو عوامل النمو، وفي هذه التجارب قبل السريرية، تبين أن الجهاز الطبي الجديد الذي يحمله الفريق والذي يحمل اسم "قناة التوجيه العصبي''، يدعم استجابات التعافي المحسنة في ثمانية أسابيع بعد إصلاح تمزقات العصب الرضحية مع فقدان الأنسجة بشكل كبير.
تجديد الألياف العصبية
ووجد فريق البحث أنه من خلال ضبط مزيج ونسبة بروتينات قناة التوجيه العصبي وتحميلها في قناة توجيه الأعصاب، وكان من الممكن دعم الالتهاب المؤيد للإصلاح المتزايد، وزيادة كثافة الأوعية الدموية، وزيادة كثافة الأعصاب المتجددة، كل ذلك مقارنة بمستوى الرعاية، ومن خلال محاكاة عمليات إصلاح الأعصاب في الجسم، قد يلغي هذا النهج الجديد الحاجة إلى مزيد من الخلايا الجذعية والعلاجات الدوائية.
دراسة جديدة: استخدام المصفوفة خارج الخلية يدعم تجديد الألياف العصبية
إصابة الأعصاب الطرفية
تعد إصابة الأعصاب الطرفية مشكلة سريرية كبيرة ومن المعروف أنها تؤثر على أكثر من خمسة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم كل عام، مما يترك المصابين بفقدان الوظائف الحركية أو الحسية للعضلات أو الجلد، وتشمل العلاجات الحالية لإصلاح تلف الأعصاب زرع الأعصاب السليمة للمرضى لإصلاح التلف أو زرع قناة توجيه عصبية اصطناعية، لقد ثبت أن نهج الفريق الجديد الحاصل على براءة اختراع لإصلاح الأعصاب يزيد من كثافة تجديد الهياكل العصبية الطويلة، والمعروفة باسم المحاور، ويؤدي إلى زيادة قوية في كثافة الأوعية الدموية لدعم الأنسجة المتجددة بشكل أفضل.
وتعليقاً على النتائج، قال المؤلفان الرئيسيان الدكتور آلان هيبيتس وزوزانا كوتشي من مجموعة أبحاث هندسة الأنسجة ومقرها قسم التشريح والطب التجديدي في الكلية الملكية للجراحين في أمريكا الشمالية: "في تجاربنا المخبرية، اكتشفنا أنه في ثمانية أسابيع بعد زرع قناة التوجيه العصبي الخاصة بنا قد نجحت في تحسين تشخيص تجديد الأعصاب وإصلاحها بما يتجاوز المعيار الذهبي السريري الحالي، ودعمت القناة لدينا تحسينات واضحة في إصلاح الأعصاب وتشكيل الأوعية الدموية، والأهم من ذلك، رأينا أنه يمكننا توسيع نطاق هذا لمقاربة كبيرة جداً لعيوب الأعصاب في دراساتنا قبل السريرية".
وفيما يتعلق بنجاح هذه الدراسة، قال البروفيسور فيرغال أوبراين، الباحث الرئيسي في المشروع وأستاذ الهندسة الحيوية والطب التجديدي: "كان البحث يركز بشكل واضح، لإنشاء جهاز قائم على التميز العلمي مع نتائج محسّنة من شأنها أن تترجم بشكل جيد من خلال التقييم التنظيمي، إلى البيئة السريرية، وفي النهاية المرضى، وهذا يوفر طريق مباشر إلى السوق، وبالتالي إمكانية التأثير الأسرع في العالم الحقيقي في تحسين نوعية حياة المريض".