نزارباييف في أول ظهور منذ أحداث كازاخستان: لا يوجد صراع بين النخبة ولم أغادر البلاد

نزارباييف في أول ظهور منذ أحداث كازاخستان: لا يوجد صراع بين النخبة ولم أغادر البلاد

أعلن رئيس كازاخستان السابق نورسلطان نزاربايف، اليوم الثلاثاء في أول ظهور له منذ اندلاع الأحداث في كازاخستان بأن الشائعات عن صراع بين النخبة لا أساس لها إطلاقا وبأنه لم يغادر البلاد.

وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أكد نزاربايف في كلمة متلفزة على موقع يوتيوب وجهها للشعب بأنه يتواجد في كازاخستان ولم يغادرها.

وأضاف: "أحداث يناير كانت صادمة لكازاخستان بأكملها، الغرض من أعمال الشغب وتلك الهجمة المنظمة على كازاخستان كان تدمير وحدة البلاد وأسس دولتنا، تظهر هذه الأحداث مرة أخرى أنه يجب حماية الاستقلال مثل مقلة العين، المأساة التي حدثت كانت درسًا لنا جميعًا، من المهم معرفة من نظم كل هذه المذابح وجرائم القتل، التحقيقات ستجيب على هذا السؤال".

وأوضح نزاربايف، بأن "الرئيس الحالي قاسم جومارت توكاييف يمتلك كل السلطات، فهو رئيس مجلس الأمن، وقريبا سيتم انتخابه رئيسا لحزب "نور أوتان"، لذلك، فإنه لا يوجد أي صراع أو صدام بين النخبة في البلاد، الشائعات حول هذا الأمر لا أساس لها على الإطلاق".

ولفت الموقع إلى أن مسؤولا في سفارة كازاخستان لدى أبو ظبي، قد فند في وقت سابق المعلومات المتداولة حول وجود الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف، مع عائلته في الإمارات.

ويذكر أن مظاهرات شعبية بدأت في كازاخستان في الثاني من الشهر الجاري، احتجاجا على مضاعفة أسعار الغاز، لتمتد الاحتجاجات إلى معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة نور سلطان، لتتحول الاحتجاجات إلى أعمال عنف وتخريب.

فيما فرض رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، حالة الطوارئ لمدة أسبوعين في منطقة مانجيستاو وفي منطقة ألماتي، أكبر مدن الجمهورية والعاصمة نور سلطان، كما وافق رئيس الدولة أيضاً على استقالة الحكومة.

وأكد الرئيس الكازاخي، بأن تحليل الوضع أظهر أن كازاخستان تواجه عملاً عدوانياً مسلحاً تم إعداده وتنسيقه بشكل جيد من قبل المجرمين والجماعات الإرهابية المدربة خارج البلاد، مشيرا إلى وقوع ست موجات من الهجمات الإرهابية في ألماتي، وبلغ العدد الإجمالي للإرهابيين حوالي 20 ألف.

وفي السادس من الشهر الجاري قرر مجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، إرسال قوات حفظ سلام تابعة للمنظمة إلى كازاخستان بناء على طلب من الرئيس الكازاخي لمساعدة بلاده لمواجهة التهديد الذي يهدد الأمن القومي والسيادة لجمهورية كازاخستان.

وأعلنت لجنة الأمن القومي في كازاخستان في العاشر من هذا الشهر بأن الوضع تحت السيطرة وبأنه تم تحييد البؤر الإرهابية، فيما أعلن الرئيس الكازاخي بعدها بيوم بأن انسحاب وحدات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي سيبدأ في غضون يومين ولن يستغرق ذلك أكثر من 10 أيام.

المصدر: سبوتنيك