أخبار

مسؤول أمريكي كبير: إطلاق إيران سراح السجناء الأمريكيين شرط مسبق لإحياء الاتفاق النووي

24 كانون الثاني 2022 12:50

نقلت وكالة رويترز، عن كبير المفاوضين النوويين الأمريكيين قوله يوم الأحد بأنه من المستبعد أن تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إيران لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 ما لم تفرج طهران عن أربعة مواطنين أمريكيين تقول واشنطن أنها تحتجزهم كرهائن.

وكرر المسؤول، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي، الموقف الأمريكي الراسخ منذ فترة طويلة بأن قضية الأشخاص الأربعة المحتجزين في إيران منفصلة عن المفاوضات النووية، ومع ذلك، فقد اقترب خطوة من القول إن إطلاق سراحهم كان شرطاً مسبقاً لاتفاق نووي.

وقال مالي لرويترز في مقابلة "إنهما منفصلان ونحن نلاحقهما، لكنني سأقول إنه من الصعب للغاية بالنسبة لنا أن نتخيل العودة إلى الاتفاق النووي بينما تحتجز إيران أربعة أمريكيين أبرياء".

وقال في فيينا، حيث تجري محادثات بشأن التقريب بين واشنطن وطهران: "حتى في الوقت الذي نجري فيه محادثات مع إيران بشكل غير مباشر بشأن الملف النووي، فإننا نجري، مرة أخرى، بشكل غير مباشر، مناقشات معهم لضمان إطلاق سراح رهائننا"، والعودة إلى الامتثال الكامل لبنود الاتفاق.

ولفتت الوكالة إلى أن الحرس الثوري الإيراني اعتقل في السنوات الأخيرة، العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب، معظمهم بتهم تتعلق بالتجسس والأمن.

واتهمت جماعات حقوقية إيران باحتجاز سجناء لاكتساب نفوذ دبلوماسي، بينما طالبت القوى الغربية طهران منذ فترة طويلة بإطلاق سراح مواطنيها، الذين تقول إنهم سجناء سياسيون.

فيما تنفي طهران احتجاز أشخاص لأسباب سياسية.

وبينت الوكالة بأن مالي كان يتحدث في مقابلة مشتركة مع باري روزن، وهو دبلوماسي أمريكي سابق يبلغ من العمر 77 عاماً كان مضرباً عن الطعام في فيينا للمطالبة بالإفراج عن سجناء أمريكيين وبريطانيين وفرنسيين وألمان ونمساويين وسويديين في إيران، ويقول إنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق نووي دون إطلاق سراحهم.

وكان روزين واحداً من أكثر من 50 دبلوماسياً أمريكياً تم احتجازهم خلال أزمة الرهائن الإيرانية 1979-1981.

وقال مالي: "لقد تحدثت إلى عدد من عائلات الرهائن الذين يشعرون بامتنان غير عادي لما يفعله السيد روزين، لكنهم يناشدونه أيضاً أن يوقف إضرابه عن الطعام، كما أنا، لأنه تم إرسال الرسالة".

وقال روزين أنه بعد خمسة أيام من عدم تناول الطعام شعر بالضعف وسيستجيب لتلك المكالمات.

وقال روزين: "بناء على طلب من المبعوث الخاص مالي وأطبائي وآخرين، اتفقنا على أنني بعد هذا الاجتماع سوف أوقف إضرابي عن الطعام لكن هذا لا يعني أن الآخرين لن يأخذوا العصا".

وذكرت الوكالة بان المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول إعادة البلدين إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 دخلت جولتها الثامنة، حيث ترفض إيران عقد اجتماعات مع المسؤولين الأمريكيين، مما يعني أن آخرين يقومون بتسيير رحلات مكوكية بين الجانبين.

وأشارت رويترز إلى أن الصفقة بين إيران والقوى الكبرى رفعت العقوبات المفروضة على طهران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية، مما أدى إلى تمديد الوقت الذي ستحتاجه للحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية إذا اختارت ذلك، وتنفي إيران أنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية.

وفي ذلك الوقت، سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران، وردت إيران بخرق العديد من القيود النووية الواردة في الاتفاق، لدرجة أن القوى الغربية تقول إن الاتفاق سيتم إفراغه بالكامل قريباً.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت إيران والولايات المتحدة قد تتفاوضان بشكل مباشر، قال مالي: "لم نسمع شيئاً بهذا الخصوص، ولكن نحن نرحب به".

ومن بين المواطنين الأمريكيين الأربعة رجل الأعمال الإيراني الأمريكي سياماك نمازي، 50 عاماً، ووالده باقر، 85 عاماً، وكلاهما أدينا "بالتعاون مع حكومة معادية".

وبينت الوكالة بأن نمازي لا يزال في السجن، وتم الإفراج عن والده لأسباب طبية في 2018 وخُففت عقوبته لاحقاً إلى المدة التي قضاها، بينما لم يعد نمازي الأكبر مسجونًا، يقول محامي الأسرة أنه ممنوع فعلياً من مغادرة إيران.

وقال غاريد جينسر، مستشار نمازي المجاني: "لقد أخبرنا كبار المسؤولين في إدارة بايدن مراراً وتكراراً أنه على الرغم من أن الصفقات النووية الإيرانية المحتملة وصفقات الرهائن مستقلة ويجب التفاوض بشأنها على مسارات متوازية، فإنهم لن يبرموا الاتفاق النووي بمفردهم، وإلا ستفقد كل النفوذ لإخراج الرهائن".

ولفتت رويترز إلى أن الآخرين هم عالم البيئة مراد طهباز، 66 عاماً، وهو بريطاني أيضاً، ورجل الأعمال عماد شرقي، 57 عاماً.

المصدر: رويترز