وزير الدفاع الأوكراني: لا نرى خطر غزو روسي واسع النطاق لأوكرانيا من اليوم

حيث نقلت وكالة سبوتنيك، عن ريزنيكوف قوله في تصرح أدلى به للصحفيين داخل البرلمان الأوكراني: "كييف لا ترى خطر غزو روسي واسع النطاق لأوكرانيا، بداية من اليوم".

وأضاف: "نحن نقيّم الوضع على مسافة 200 كيلومتر من الحدود، إنهم ينسحبون باستمرار، ثم يسحبون القوات، ويجرون التدريبات".

وأوضح الوزير الأوكراني "يمكنني القول على وجه اليقين، أنه حتى اليوم، لم تنشئ القوات المسلحة الروسية مجموعة ضاربة، يمكنها شن غزو عنيف لأوكرانيا".

إلا أنه تابع بالقول: "على الرغم من تطابق البيانات الأوكرانية والدول الشريكة، إلا أن هناك اختلاف في تفسيرها".

وعبر ريزنيكوف عن جهوزيته للقاء نظيره الروسي سيرغي شويغو شرط أن يكون اللقاء في إطار مفاوضات دولية وبمشاركة الشركاء الدوليين، حيث قال: "إذا تم اقتراح الاجتماع كجزء من المفاوضات في بروكسل أو في ميونيخ بمشاركة شركائنا، ووزراء دفاع الولايات المتحدة وبريطانيا وأيرلندا، فسأكون جاهزا للقاء".

وكان سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أليكسي دانيلوف، قد دعا بالأمس وسائل الإعلام للتخفيف من حدة تأجيج الوضع الأمني في البلاد وعدم زيادة التوتر وبث الذعر.

ويذكر أن الولايات المتحدة وحلف الناتو قد قادا تهويلا إعلاميا خلال الفترة الماضية حول غزو روسي لأوكرانيا، وسط خطوات تصعيدية من إرسال الأسلحة إلى التحضير لنشر آلاف الجنود الأمريكيين إلى قيام الناتو بإرسال عدد من قطعه الحربية البحرية والجوية لمنطقة البلطيق والدول القريبة من روسيا، وما فاقم حملة التهويل طلب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من جميع أفراد عائلات موظفي السفارة الأميركية في كييف بمغادرة أوكرانيا، والسماح لبعض موظفي السفارة بالمغادرة أيضاً.

وكان التوتر قد تصاعد بين روسيا وحلف الناتو على خلفية الأزمة الأوكرانية حيث اتهم الحلف روسيا بنشر عشرات الآلاف من جنودها قرب الحدود الأوكرانية استعداد لغزو أوكرانيا، في حين نفت روسيا هذه المزاعم مؤكدة بأن هذه الأنباء تأتي بهدف نشر معدات الناتو العسكرية قرب الحدود الروسية ودفع سلطات كييف إلى إعادة إشعال النزاع في دونباس شرق أوكرانيا.