ازدياد نسبة  الاكتئاب أثناء الحمل في جميع أنحاء العالم بسبب جائحة كورونا

علوم

ازدياد نسبة  الاكتئاب أثناء الحمل في جميع أنحاء العالم بسبب جائحة كورونا

2 شباط 2022 12:47

اكتشفت الأبحاث الجديدة في المملكة المتحدة ارتفاعاً في الاكتئاب أثناء الحمل بسبب جائحة فيروس كوفيد-19.

هل فيروس كورونا يسبب الاكتئاب

حددت دراسة رائدة أجرتها جامعة إسيكس زيادة كبيرة في الاكتئاب أثناء الحمل للأمهات الحوامل طوال فترة الوباء، مما يسلط الضوء على الآثار الصحية لفيروس كوفيد-19 عدا عن الفيروس نفسه.

اكتشف باحثو جامعة إسيكس أنه على الرغم من أن الدعم الاجتماعي محمي من أعراض القلق المنسوب إلى الوباء، إلا أن الحواجز التي تعترض خدمات الأمومة بسبب الإغلاق والقيود الأخرى أثرت على الصحة العقلية للأمهات المستقبليات، وعلاوة على ذلك، فإن تغيير المواعيد والتغييرات الأخرى في الاتصال وجهاً لوجه قد يكون له تأثير على الرفاهية.

وعلقت الدكتورة سيلفيا ريغاتو، كبيرة مؤلفي الدراسة، قائلة: "من الضروري حماية صحة الأم أثناء الحمل وما بعده لضمان حصول جميع الأطفال وأسرهم الجديدة على أفضل بداية ممكنة في الحياة"

تحليل الاكتئاب أثناء الحمل:

أجريت دراسة الفريق التي تمت مراجعتها من قبل الباحثين على 150 امرأة خلال ذروة الوباء، بين نيسان 2020 وكانون الثاني 2021، قبل تنفيذ برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا، وقادت الدراسة الدكتورة ماريا لورا فيليبيتي والدكتورا ريغاتو ، وهما باحثان في جامعة إسيكس.

كشف التحقيق عن ارتفاع حاد في الاكتئاب أثناء الحمل، حيث زاد بنسبة 30٪ عن مستويات ما قبل الجائحة، من 17٪ إلى 47٪، وعلاوة على ذلك، ارتفعت معدلات القلق أيضاً من 37٪ إلى 60٪ لدى الأمهات الحوامل.

وكشفت الدراسة أن الصدمات السابقة للولادة مثل تلك التي حدثت أثناء جائحة فيروس كوفيد-19 يمكن أن تزيد من التعرض لمشاكل الصحة العقلية، وعلاوة على ذلك، حددت الدراسة أن النساء الحوامل اللواتي يعانين من أعراض اكتئاب أعلى كن أكثر عرضة للشعور بالارتباط بأطفالهن الذين لم يولدوا بعد، والنساء اللاتي لاحظن تأثير فيروس كوفيد-19 أظهرن مستويات أعلى من القلق بشكل سلبي.

وقالت الدكتورة ريغاتو: "في حين أن هذه النتيجة تتماشى مع الملاحظات السابقة بأن مزاج المرأة أثناء الحمل يؤثر على العلاقة المبكرة مع طفلها، فإنها تعزز الحاجة إلى دعم السلطات للمرأة طوال فترة الحمل وفترة ما بعد الولادة من أجل حماية صحتها و نمو الأطفال".

المصدر: Health Europa