دراسة: الأشخاص الذين ينفقون المال لشراء الوقت بدلاً من السلع المادية يكونون أكثر سعادة بشكل عام

هل حقاً المال يجلب لك السعادة؟

وكتب مؤلفو الدراسة: "على الرغم من ارتفاع الدخل، يشعر الناس في جميع أنحاء العالم بالتوتر والضغط بشكل متزايد من أجل الوقت، مما يقوض الرفاهية".

وجدت الدراسة أنه عندما ينفق الناس الأموال على الخدمات الموفرة للوقت مثل منظف المنزل أو العناية بالعشب أو توصيل البقالة، فإن ذلك يجعلهم يشعرون بسعادة أكبر، وبالمقارنة، فإن الأموال التي تُنفق على السلع المادية، المعروفة أيضاً باسم الحاجات، لا تعزز المشاعر الإيجابية كما يتوقع الكثيرون.

دراسة: الأشخاص الذين ينفقون المال لشراء الوقت بدلاً من السلع المادية يكونون أكثر سعادة بشكل عام

في عصر لا يتردد فيه المستهلكون في شراء أكبر وأفضل الأجهزة الإلكترونية، غالباً ما يتردد الناس في إنفاق الأموال على الخدمات الموفرة للوقت، وأقرت إليزابيث دن، أستاذة علم النفس في جامعة كولومبيا البريطانية وأحد مؤلفي الدراسة، أن "التفكير في دفع أموال لشخص آخر للقيام بشيء يمكنك القيام به بنفسك تماماً قد يثير مشاعر الذنب".

وعلاوة على ذلك، لم يكن الأثرياء فقط هم الأسعد في شراء الوقت، في حين أن الأثرياء نسبياً الذين أنفقوا المال لشراء الوقت كانوا أكثر رضى عن حياتهم من الأثرياء الذين لم يفعلوا ذلك، كما أفاد الأشخاص ذوو الدخل المنخفض أيضاً أنهم أكثر سعادة من أولئك في الطرف الأدنى من الطيف الاقتصادي الذين لم يفعلوا ذلك.

إنفاق المال لشراء الوقت

وقالت دن: "ما وجدناه هو أن الأشخاص الذين أنفقوا المال لشراء الوقت أفادوا بأنهم أعلى بمقدار نقطة كاملة تقريباً على سلمنا المكون من 10 نقاط، مقارنة بالأشخاص الذين لم يستخدموا المال لكسب الوقت"، وقالت أن الناس من مختلف الأطياف الاقتصادية استفادوا من شراء الوقت.

طُلب من المستجيبين تصنيف مستوى سعادتهم على مقياس من 10 نقاط للرضا والعاطفة الإيجابية.

ولمزيد من التحقيق في هذه الظاهرة، أعطى الباحثون للمشاركين في الدراسة 40 دولار لإنفاقها على "الأشياء" فقط، وفي الأسبوع التالي، طُلب من المشاركين إنفاق 40 دولار على توفير وقتهم باستخدام النقود لتنظيف المنزل أو التوصيل أو الصيانة حتى يتمكنوا من القيام بأنشطة أكثر متعة.

هذا وأظهرت النتائج بوضوح أنه عندما اشترى المشاركون في الدراسة الوقت، بدلاً من الأشياء، شعروا بسعادة أكبر، وتوتر أقل، وارتياح أكثر.