دراسة جديدة تؤكد أن الرجال والنساء لديهم نقاط قوة مختلفة

دراسة جديدة تؤكد أن الرجال والنساء لديهم نقاط قوة مختلفة دراسة جديدة تؤكد أن الرجال والنساء لديهم نقاط قوة مختلفة

أظهرت الدراسات السابقة أن الحكمة هي سمة شخصية تقوم عليها الصحة العقلية والرفاهية، وفي الآونة الأخيرة، نظر الباحثون في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو في الاختلافات بين الجنسين بالنسبة للحكمة، باستخدام مقياسين مختلفين تم التحقق من صحتهما.

نقاط القوة بين الرجال والنساء 

قيّمت الدراسة، التي نُشرت في 3 شباط 2022، الفروق بين الجنسين في الحكمة والتركيبات المرتبطة بها، بما في ذلك الاكتئاب والوحدة والرفاهية والتفاؤل والمرونة.

شارك في الدراسة ستمائة وتسعة وخمسون مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 27 و 103، وأكملوا كلاً من مقياس سان دييغو للحكمة ومقياس الحكمة ثلاثي الأبعاد.

يتضمن مقياس سان دييغو 24 عنصراً يتعلق بستة مكونات محددة للحكمة: السلوكيات المؤيدة للمجتمع مثل التعاطف والرحمة، والتنظيم العاطفي، والتفكير الذاتي، وقبول عدم اليقين وتنوع وجهات النظر، والحسم والاستشارة الاجتماعية، ويحتوي مقياس الحكمة ثلاثي الأبعاد على 39 عنصراً تغطي ثلاثة أبعاد للحكمة: المعرفية، والعاطفية أو الرحيمة، والتأمل.

دراسة جديدة تؤكد أن الرجال والنساء لديهم نقاط قوة مختلفة

وجد الباحثون، بشكل عام، أن النساء حصلن على درجات أعلى في العناصر المتعلقة بالتعاطف والتأمل الذاتي بينما سجل الرجال درجات أعلى في العناصر المعرفية والتنظيم العاطفي، وبشكل عام، كانت النتيجة الإجمالية أنمقياس الحكمة ثلاثي الأبعاد أعلى لدى النساء منها عند الرجال، ولكن لم يكن هناك فرق بين الجنسين في النتيجة الإجمالية في مقياس سان دييغو.

في كل من النساء والرجال، ارتبطت الحكمة بزيادة الرفاهية العقلية والتفاؤل والمرونة وانخفاض مستويات الاكتئاب والوحدة.

وقال كبير المؤلفين ديليب في جيستي، دكتوراه في الطب، وعميد مشارك لمركز الشيخوخة الصحية وأستاذ في الطب النفسي وعلوم الأعصاب في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو: "وجدنا أن النساء والرجال يتمتعون بنقاط قوة نسبية مختلفة في الحكمة، من المحتمل أن تكون مدفوعة بعوامل اجتماعية وثقافية وبيولوجية".

ما هي نتائج الدراسة

"النتائج الأخيرة التي توصلنا إليها ليست سوى جزء من اللغز العام، هناك عدة طرق نحو تحقيق حياة حكيمة".

وقالت إميلي تريتشلر، الحاصلة على درجة الدكتوراه، والمؤلفة الأولى للدراسة والأستاذة المساعدة في قسم الطب النفسي في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو: "إن الحصول على فهم أفضل للحكمة وكيفية تحسينها له فوائد وقيمة صحية للأفراد والمجتمع، وقد أظهرت دراسات أخرى أنه يمكن زيادة مستويات بعض مكونات الحكمة مثل التعاطف والتنظيم العاطفي من خلال الأنشطة النفسية والاجتماعية المناسبة والتدخلات السلوكية، وقد تساعد دراسات مثل دراساتنا في تصميم تدخلات الحكمة للأفراد بناءً على خصائص محددة".

ويؤكد الباحثون أن هناك قيوداً على الدراسة: لقد كانت مقطعية وليست طولية، ولم ينظر إلى ملفات تعريف الحكمة للأشخاص غير الثنائيين أو يسأل الناس عما إذا كانوا يتعرفون على أنهم متحولون جنسياً، وينبغي أن تكون هذه إحدى الخطوات التالية.

وقال جيستي: "يجب القيام بالمزيد من العمل، لكن يمكننا أن نأخذ ما تعلمناه ونطبقه على الدراسات المستقبلية لجعل النتائج قابلة للتطبيق على مجموعات مختلفة، بهدف نهائي هو تعزيز حياة أكثر صحة".



المصدر: ميديكال إكسبريس