العزلة الاجتماعية والوحدة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء الأكبر سناً

علوم

العزلة الاجتماعية والوحدة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء الأكبر سناً

4 شباط 2022 18:59

وجدت دراسة جديدة أن هناك زيادة بنسبة 27 في المائة تقريباً في مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء بعد سن اليأس واللاتي يعانين من مستويات عالية من العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة.

العزلة الاجتماعية وأمراض القلب

كشفت نتائج الدراسة المستقبلية أن العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة يزيدان بشكل مستقل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 8 في المائة و 5 في المائة على التوالي، وإذا عانت النساء من مستويات عالية من كليهما، فإن الخطر يرتفع بنسبة 13 في المائة إلى 27 في المائة مقارنة بالنساء اللاتي أبلغن عن مستويات منخفضة من العزلة الاجتماعية ومستويات منخفضة من الوحدة.

وقالت المؤلفة الأولى الدراسة، الدكتور ناتالي غولاشوسكي: "نحن كائنات اجتماعية، في هذا الوقت من عدوى فيروس كوفيد-19، يعاني الكثير من الناس من العزلة الاجتماعية والوحدة، والتي قد تتحول إلى حالات مزمنة".

وأضافت: "من المهم أن نفهم بشكل أكبر الآثار الشديدة وطويلة المدى لهذه التجارب على صحة القلب والأوعية الدموية والرفاهية العامة".

والأهم من ذلك، أن العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة مترابطان بشكل طفيف ويمكن أن يحدثا في نفس الوقت، لكنهما لا يستبعد أحدهما الآخر، فقد لا يكون الشخص المعزول اجتماعياً دائماً وحيداً والعكس صحيح، فالشخص الذي يعاني من الوحدة ليس بالضرورة معزولاً اجتماعياً.

وقال كبير المؤلفين جون بيليتيير، وهو أستاذ مساعد في علم الأوبئة في كلية هربرت ويرثيم للصحة العامة: "تتعلق العزلة الاجتماعية بالابتعاد جسدياً عن الناس، مثل عدم لمس الآخرين أو رؤيتهم أو التحدث إليهم، والوحدة هي شعور يمكن أن يشعر به حتى الأشخاص الذين يتواصلون بانتظام مع الآخرين".

العزلة الاجتماعية وتأثيرها على الصحة العامة

تؤدي العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة إلى تزايد مخاوف الصحة العامة لأنها مرتبطة بالظروف الصحية التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك السمنة والتدخين وقلة النشاط البدني وسوء التغذية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، وعندما قام الباحثون بتضمين كل هذه السلوكيات والظروف الصحية في دراستهم وتعديلها لمرض السكري والاكتئاب، ظلت العزلة الاجتماعية العالية والشعور بالوحدة مرتبطين بقوة بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، مما يدعم أهمية دراسة هذه الظروف الاجتماعية.

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن أمراض القلب هي السبب الرئيسي لوفاة النساء في الولايات المتحدة، وهي مسؤولة عن وفاة واحدة من كل 5 وفيات.

مخاطر العزلة الاجتماعية

وكتب المؤلفون أنه مع تقلص الشبكات الاجتماعية، يكون كبار السن أكثر عرضة لخطر العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة، حيث أن ربع البالغين الذين يبلغون من العمر 65 عاماً أو أكبر يبلغون عن العزلة الاجتماعية وثلث البالغين 45 عاماً أو أكبر يبلغون عن الشعور بالوحدة.

وقال بيليتيير: "لا نعرف حتى الآن ما إذا كان الخطر المتزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ناتجاً عن التعرض الحاد للعزلة الاجتماعية والوحدة أو ما إذا كان التعرض المطول المتراكم على مدى العمر هو الجاني، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم ذلك بشكل أفضل".

المصدر: Catch News