تقدم عدد من النساء الذين يمثلون المجتمع المدني في أفغانستان، من ضمن وفد طالبان إلى محادثات أوسلو، بطلب اللجوء في النرويج.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أكد مدير قسم تكنولوجيا المعلومات في وزارة الخارجية الأفغانية، خير الله شينواري اليوم الأحد، بأن النساء اللاتي يمثلن المجتمع المدني ضمن وفد طالبان في مدينة أوسلو، تقدمن بطلب اللجوء في النرويج.
حيث نشر شينواري عبر صفحته على موقع تويتر قائلاً: "النساء اللواتي تمت دعوتهن للقاء في النرويج طلبن الآن اللجوء هناك".
وبدوره، أوضح مدير قسم الاقتصاد في وزارة الخارجية، شافي عزام، بأن النساء والشباب غالباً ما يستعملون حماية الحريات المدنية "كذريعة" لطلب اللجوء في الخارج، داعيا إلى عدم تشويه سمعة البلاد لتحقيق مكاسب شخصية.
ويذكر أن محادثات بين وفد من حركة طالبان وممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني، قد انطلقت في الفترة الممتدة من 23 إلى 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، في العاصمة النرويجية أوسلو، لأول مرة منذ وصول طالبان إلى السلطة منتصف العام الماضي.
وشهدت المحادثات لقاء وفد طالبان مع ناشطات وصحفيين وغيرهم من الممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني، ثم سيجري محادثات مع دبلوماسيين غربيين.
وكانت طالبان قد دأبت على مطالبة دول العالم الاعتراف بشرعيتها، بعد توليها حكم أفغانستان إلا أن المجتمع الدولي مازال متخوفا بشأن الاعتراف بالحركة بانتظار أن يعاين ممارسات الحركة وضمانها الحقوق والحريات وتشكيل حكومة شاملة وتخليها عن النهج المتطرف.
فيما أثارت قرارات طالبان خشية المجتمع الدولي بعد تشكيل حكومة غير شاملة على خلاف تعهداتها إضافة إلى تقييد حرية المرأة الأفغانية ووضع القيود أمام حركتها وتنقلاتها ومنع الفتيات من ارتياد المدارس والجامعات حتى اتخاذ الإجراءات لتطبيق الفصل بين الجنسين، إضافة لمنع وسائل الإعلام الأفغانية منبث البرامج الكوميدية والترفيهية والمسلسلات التلفزيونية التي تشارك فيها النساء، كما أكدت وجوب ارتداء الصحفيات العاملات في الإعلام التلفزيوني الحجاب الإسلامي.
المصدر: سبوتنيك