دراسة: الغرف البيئية على وسائل التواصل الاجتماعي تنشر معلومات خاطئة عن لقاحات كورونا

علوم

دراسة: الغرف البيئية على وسائل التواصل الاجتماعي تنشر معلومات خاطئة عن لقاحات كورونا

21 شباط 2022 14:28

أفادت دراسة أن المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي تساهم في التردد بشأن اللقاح وتخلق صورة خاطئة عن الفوائد والعيوب المتعلقة بها، وصنفت منظمة الصحة العالمية التردد حول اللقاحات كأحد أكبر التهديدات للصحة العالمية

وسائل التواصل الاجتماعي

وقال بجارك مونستر من الجامعة التقنية في الدنمارك: "يستشهد داعمو اللقاحات غالباً بوسائل الإعلام الإخبارية والمواقع العلمية عند مشاركة المعرفة حول اللقاحات على تويتر، ويمكننا أن نرى أن الملفات الشخصية التي تنتمي إلى الملفات الشخصية المضادة للقاحات غالباً ما تشارك روابط لمقاطع فيديو على يوتيوب والمواقع المعروفة بنشر الأخبار المزيفة و "نظريات المؤامرة".

"غالباً ما ترتبط ملفات تعريف معارضي اللقاحات بالمواقع التجارية التي تبيع منتجات صحية بديلة، وهذا أمر مثير للدهشة بالنظر إلى أن التردد في الحصول على اللقاحات غالباً ما ينبع من الخوف من تضارب المصالح المالية".

وقال مونستر أن الأبحاث السابقة أظهرت أن الأشخاص الذين يكسبون ثروة من بيع المنتجات الصحية البديلة على مستوى العالم مسؤولون عن المعلومات الخاطئة عن اللقاحات.

حللت الدراسة الجديدة، حوالي 60 مليار تغريدة مكتوبة قبل جائحة فيروس كوفيد-19 لفهم مكان النقاش حول اللقاحات على تويتر ولفهم التردد حول اللقاحات اليوم بشكل أفضل على وسائل التواصل الاجتماعي.

وباستخدام الأساليب المطورة حديثاً في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تسمى "التعلم العميق ومعالجة اللغة الطبيعية"، قام مونستر والبروفيسور سوني ليمان بتجهيز جهاز كمبيوتر لتحديد وجهات النظر حول اللقاحات التي تم التعبير عنها في تغريدة معينة.

وحددوا المستخدمين الذين أعربوا باستمرار عن وجهات نظر قوية لصالح اللقاحات أو ضد اللقاحات ومن المصادر التي شاركت الملفات الشخصية معلومات اللقاح الخاصة بها.

وقال الباحثون أن النتائج تظهر أن 22.5 في المائة من تغريدات اللقاحات الخاصة بمضادات الفيروسات مرتبطة بمقاطع فيديو على موقع يوتيوب، ثم قاموا بتجميع المصادر في خمس فئات: المواقع المعروفة بمشاركة العلوم الزائفة ونظريات المؤامرة، والمواقع الإخبارية، ووسائل التواصل الاجتماعي، ويوتيوب، والمواقع التجارية المتعلقة بالطب والصحة.

منظمة الصحة العالمية

أكدت الدراسة تأثير غرفة الصدى، مما يجعل من الصعب على دعاة اللقاح والمعارضين مواجهة آراء بعضهم البعض على الإنترنت، لأن خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي تضمن تفاعل الأشخاص مع الآخرين الذين تتوافق آراؤهم مع آرائهم.

وقال مونستر: "اكتشفنا أن مصادر المعلومات التي يتعرض لها الناس في شبكاتهم الاجتماعية، تعتمد بشكل كبير على مواقفهم تجاه اللقاحات".

وقال الباحث: "كلما زادت مقاومة اللقاحات التي عبر عنها المستخدم، كلما كانت الصورة الإعلامية التي تعرض لها من دائرة أصدقائهم بعيدة عن القاعدة".

كما لاحظ الباحثون أنه عندما يتعلق الأمر بتجنب المعلومات الطبية الخاطئة، فإن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق عمالقة التكنولوجيا ولكن أيضاً على وسائل الإعلام، ويأمل ليمان أن توفر الطريقة الجديدة فهماً أكبر لمناقشة اللقاح أثناء الجائحة وفي المستقبل.

وأضاف ليمان: "يغطي بحثنا الفترة السابقة لفيروس كوفيد-19، وليس هناك شك في أن اللقاحات أصبحت نقطة نقاش بطريقة جديدة تماماً في العامين الماضيين".

المصدر: فايننشال إكسبريس