باستخدام بيانات الرصد من التلسكوب الراديوي "ميركات" في جنوب إفريقيا، قام فريق دولي من علماء الفلك بعمل أكثر الصور تفصيلاً لأكبر موجات صدمة كونية تم رصدها على الإطلاق.
موجات الصدمة الكونية
تتجمع المجرات فيما يسمى بالعناقيد المجرية عن طريق الجاذبية، وأحياناً تجذب هذه الجاذبية مجموعات المجرات تجاه بعضها البعض، مما يؤدي إلى الاصطدام، وهو أكبر حدث فلكي منذ تكوين الكون.
يخلق تصادم مجموعات المجرات موجات صدمة كونية هائلة، تنتقل موجات الصدمة الكونية هذه عبر الكتلة المجرية المشكلة حديثاً.
علماء الفلك يحددون أكثر الصور تفصيلاً لأكبر موجات صدمة كونية تم رصدها
وفي الآونة الأخيرة، نجح علماء الفلك بقيادة الدكتور فرانشيسكو دي غاسبرين، الأستاذ السابق في جامعة هامبورغ، في تكوين صور لأكبر موجة صدمة لوحظت على الإطلاق، وتقدم الصور عالية الدقة من مجموعة المجرات آبيل 366 رؤى فريدة حول بنية موجات الصدمة الكونية.
كيف تعمل موجات الصدمة؟
ويقول فرانشيسكو دي غاسبرين: "إن موجات الصدمة الكونية مليئة بالمفاجآت وأكثر تعقيداً بكثير مما كنا نظن في البداية، حيث تعمل موجات الصدمة كمسرعات جسيمات عملاقة وتسرع الإلكترونات تقريباً إلى سرعة الضوء، وعندما تعبر هذه الإلكترونات السريعة مجالاً مغناطيسياً، فإنها تبعث إشعاعاً طويل الموجة يمكن ملاحظته بمساعدة التلسكوبات الراديوية، كما أن موجات الصدمة مترابطة بنمط معقد من الخيوط الساطعة التي تتعقب موقع خطوط المجال المغناطيسي العملاقة والمناطق التي يتم فيها تسريع الإلكترونات".
"تشكلت آبيل 3667 منذ مليار سنة، لكن ما نقيسه اليوم حدث منذ حوالي 800 مليون سنة، وفي ذلك الوقت، انتشرت موجات الصدمة بسرعة 1500 كيلومتر في الثانية وكان حجمها حوالي 60 ضعف حجم مجرتنا درب التبانة".
المصدر: Tech Explorist