المسبار القمري الصيني يكتشف زوج من الكرات الزجاجية الغامضة على سطح القمر

المسبار القمري الصيني

كشف باحثون صينيون في دراسة نُشرت هذا الأسبوع عن اكتشاف المسبار القمري الصيني زوج من الكرات الزجاجية الغامضة على سطح القمر.

صورت الكاميرا البانورامية لمركبة يوتو-2 المجالات شبه الشفافة، التي يصل عرضها إلى أربعة سنتيمترات، هذه الأجسام الغريبة، وفقاً للبحث، موجودة في الجانب البعيد من القمر، والذي كانت العربة الجوالة تدرسه منذ أن هبطت هناك.

لاحظ الباحثون، مع ذلك، أن العربة الجوالة لم تكن قادرة على تحديد التركيب الكيميائي لـ "الكرات"، ولذلك تم تحديدها على أنها أهداف بحثية محتملة لأنها يمكن أن تلقي الضوء على تاريخ القمر المبكر.

المسبار القمري الصيني يكتشف زوج من الكرات الزجاجية الغامضة على سطح القمر

ومع ذلك، فإن هذه الكرات الزجاجية الصغيرة، التي يقل قطرها عادة عن ثلاثة ملليمترات، تعتبر مشهداً عادياً على القمر، حيث يتم تصنيعها عند تسخين مادة السيليكات إلى درجات حرارة عالية للغاية، وكلاهما متوفر بكثرة على سطح القمر.

ووفقاً للدراسة، فإن الكرات هي عادة بقايا من النشاط البركاني للقمر أو تتولد عن ضربات النيازك، والكرات التي اكتشفتها يوتو-2 كانت على الأرجح ناجمة عن الحرارة الهائلة التي أحدثها هذا الأخير، وصرح الباحثون بأن "كرات الزجاج الشفاف على القمر تبلغ أقطارها أقل من 1 مم، والأكبر منها مظلمة وغير شفافة"، مضيفين أن هذه الكريات "تذهل أذهاننا"، نظراً لتميزها.

وأضاف الدكتور تشيونغ شياو، الأستاذ المساعد في مختبر أبحاث البيئة الكوكبية والبيولوجية الفلكية بجامعة صن يات صن والمؤلف الرئيسي للدراسة، في بيان أن "الاكتشاف الأول لكريات الزجاج شبه الشفافة كبيرة الحجم على القمر يؤكد أن أنورثوسيت القمر هي مواد خام ممتازة لتصنيع الزجاج بجودة تسمح بدخول الضوء".

الكرات الزجاجية على سطح القمر

"يشير وجودهم على سطح القمر إلى أن الأحداث المؤثرة على الأجسام الكوكبية الأخرى يمكن أن تشكل أيضاً زجاج من نوع ممتاز، ويجب أن يتم إنتاج هذه الكريات الزجاجية بشكل شائع عن طريق أحواض الصدمات القديمة على القمر، لذا فإن تركيباتها وأعمارها النظيرية ستكون ذات قيمة عالية بالنسبة لفهم تاريخ التأثير المبكر، وأيضاً، في بناء قواعد بشرية على القمر، حيث تعد أنورثوسيت القمرية موارد واعدة ومنتشرة لإنتاج الزجاج في الموقع".

تعتبر الكريات الزجاجية الشفافة هدفاً قيِّماً لأخذ العينات لدراسات سطح القمر المستقبلية، حيث أبلغ رواد فضاء أبولو عن سهولة التعرف عليها عند جمع الكرات الزجاجية بحجم السنتيمتر على القمر.

أنتجت يوتو-2 عدداً من الاكتشافات الغريبة في الماضي، وأصدرت وكالة الفضاء الصينية صورة "لمنزل غامض" حصلت عليها المركبة الجوالة على الجانب البعيد من القمر في شهر كانون الأول.

وكما يتضح من الصور، يبرز جسم على شكل مكعب من الأفق القمري، حيث لم يتمكن العلماء من الاتفاق على ماهيته، لذلك اضطرت يوتو-2 إلى الاقتراب من الجسم والتقاط صورة أفضل بعد بضعة أسابيع، واستنتج الخبراء في النهاية أنها كانت صخرة غريبة التكوين.