النساء المصابات بالصداع النصفي قد يكون لديهن مخاطر أكبر للإصابة بمقدمات الارتعاج ومضاعفات الحمل

الصداع النصفي يثير مضاعفات الحمل

درس الباحثون أكثر من 30 ألف حالة حمل لحوالي 19 ألف امرأة على مدى 20 عاماً.

وقالت ألكسندرا بوردو سميث، مؤلفة الدراسة، وعالمة أوبئة مشاركة في مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن: "ما يقرب من 20٪ من النساء في سن الإنجاب يعانين من الصداع النصفي، لكن تأثير الصداع النصفي على نتائج الحمل لم يتم فهمه جيداً".

وقالت بوردو سميث في بيان صحفي من الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب: "وجدت دراستنا المرتقبة الكبيرة وجود روابط بين الصداع النصفي ومضاعفات الحمل يمكن أن تساعد في إبلاغ الأطباء والنساء المصابات بالصداع النصفي بالمخاطر المحتملة التي يجب أن يكونوا على دراية بها".

وبالنسبة للدراسة، قام فريقها بتقييم معدلات المضاعفات مثل الولادة المبكرة وسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم وانخفاض الوزن عند الولادة وتسمم الحمل، وهو اختلاط يتميز بارتفاع ضغط الدم وعلامات تلف أجهزة الأعضاء الأخرى، وهذا يهدد حياة كل من الأم والطفل.

وبعد التعديل حسب العمر والسمنة وعوامل أخرى يمكن أن تؤثر على مخاطر مضاعفات الحمل، وجد الباحثون أن النساء المصابات بالصداع النصفي لديهن مخاطر أعلى بنسبة 17٪ للولادة المبكرة، و 28٪ أعلى من مخاطر ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل و 40٪ أعلى بالنسبة لمخاطر تسمم الحمل من النساء غير المصابات بالصداع النصفي.

من بين الذين يعانون من الصداع النصفي، كان 10 ٪ لديهم ولادة مبكرة، و 7 ٪ يعانون من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، و 6 ٪ يعانون من تسمم الحمل، ووجد الباحثون أن المعدلات كانت 8٪ و 5٪ و 3٪ على التوالي بين النساء غير المصابات بالصداع النصفي.

الإصابة بمقدمات الارتعاج

كما كان خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج أعلى بكثير بين النساء المصابات بالصداع النصفي المصحوب بمشاكل الرؤية، حيث تحدث اضطرابات بصرية قبل الصداع، وكان خطر تسمم الحمل أعلى بنسبة 51٪ بين النساء المصابات بالصداع النصفي المصحوب بمشاكل الرؤية، و 29٪ أعلى بين النساء المصابات بالصداع النصفي بدون مشاكل الرؤية مقارنة بالنساء غير المصابات بالصداع النصفي.

ومع ذلك، فإن الارتباطات الموجودة في الدراسة لا تثبت وجود علاقة السبب والنتيجة، وبالإضافة إلى ذلك، قال معدو الدراسة أن الصداع النصفي لم يرتبط بسكري الحمل أو انخفاض الوزن عند الولادة.

هذا ومن المقرر أن يقدم الباحثون نتائج الدراسة في اجتماع الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، الذي يعقد في الفترة من 2 إلى 7 نيسان في سياتل وعلى الإنترنت من 24 إلى 26 نيسان.

وقالت بوردو سميث: "في حين أن مخاطر هذه المضاعفات لا تزال منخفضة للغاية بشكل عام، فإن النساء اللواتي لديهن تاريخ من الصداع النصفي يجب أن يدركوا ويستشيروا طبيبهم بشأن مخاطر الحمل المحتملة".

وأضافت: "هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد سبب ارتباط الصداع النصفي بمخاطر أعلى من حدوث مضاعفات، وفي غضون ذلك، قد تستفيد النساء المصابات بالصداع النصفي من المراقبة الدقيقة أثناء الحمل بحيث يمكن تحديد المضاعفات مثل تسمم الحمل والتعامل معها في أسرع وقت ممكن".