أخبار لبنان

نهاد غنام تقدم عبر قناة المحطة قراءة لأخبار الدوائر الانتخابية.. مفاجأة في الجنوب وترقب في صيدا ومعركة في كسروان

2 آذار 2022 21:42

قدمت الصحفية اللبنانية نهاد غنام، مجموعة من الأخبار الانتخابية من عدة دوائر، إضافة إلى بعض القراءات وفق المعطيات والأرقام.

حيث أوضحت غنام عبر قناة المحطة على يوتيوب، بأن ترشيح الوزير السابق مروان خير الدين قد حُسم في دائرة الجنوب الثالثة وبالتحديد في حاصبيا، حيث تب إبلاغ خير الدين رسميا من قبل النائب طلال أرسلان والنائب السابق وليد جنبلاط بالتوافق مع الرئيس نبيه بري.

‏ولفتت إلى أن خير الدين يترشح عن المقعد الدرزي الذي يشغله حاليا النائب أنور الخليل الذي هو خال مروان خير الدين والذي يكون بدوره شقيق زوجة النائب ارسلان، بعد أن فقد طرح ابن الخليل إلى هذا المقعد حماسة المعنيين، حتى رست الأمور على ترشيح المصرفي المقتدر مروان خير الدين صاحب بنك الموارد.

وأضافت الصحفية نهاد غنام بأنه بعد ما كثر الحديث عن حسم ترشيح الأمين القطري لحزب البعث علي حجازي على لائحة حزب الله وحركة أمل على المقعد الذي كان يشغله اللواء جميل السيد، وقبله لعاصم قانصوه الأمين القطري السابق لحزب البعث، والتي جرت العادة ان تختار سورية هذا المرشح، عاد الحديث في سورية ولبنان على ترشيح اللواء السيد، لتؤكد جهات مقربة من السوريين بأن ترشيح السيد شبه محسوم، إلا ان الغير محسوم هو إن كان السوريون سيتراجعون عن ترشيح حجازي ليعيدوا ترشيح السيد في بعلبك الهرمل، أو سيتم ترشيحه في دائرة زحلة عن المقعد الشيعي التي هي دائرته.

وانتقلت الإعلامية غنام إلى البقاع الأوسط لتشير إلى أن الجميع يسعى إلى وراثة سعد الحريري، فلا يوجد في هذه الدورة أي شخصية قوية في الشارع السني في هذه المنطقة فكل شخصية تملك أرضية بين 500 صوت و1000 صوت كمعدل عام، فيما فتح حزب القوات اللبنانية مكتبا انتخابيا في سعد نايل ليدخلوا إلى الساحة السنية، فالنائب الحالي ميشال ضاهر يقوم بتأسيس لائحة ويعتمد على الصوت السني، كما ان ميريام سكاف تحاول أيضا الاستفادة من الشارع السني، وهناك لائحتين للثورة، فالجميع بدون استثناء معتمدين على وراثة الحريري انتخابيا، لكن تطورا جديدا برز على الساحة الانتخابية في دائرة البقاع الأولى، مع ترشح الشيخ وليد اللويس، ابن بلدة بر الياس، وهو شيخ في دار الفتوى ويوصف بأنه من رجال الدين المعتدلين، فقد أدى ترشحه باسم العشائر العربية إلى إرباك في الشارع السني لأن العشائر تحبه وهناك قرار بأنهم سيعطونه أصواتهم، وهم عبارة عن 12000 ناخب أي ما يعادل ثلث أصوات السنة في البقاع الأوسط، والتي كانت تذهب عادة إلى بيت الحريري فيما هذه الدورة تحاول القوات أن تكسب هذه الأصوات وبشكل خاص لأن العشائر مقربين من السعودية، إلا أن العشائر وفق التوقعات من الصعب أن تعطي أصواتها للائحة لا يتواجد فيها ابن العشائر.

أما في كسروان، فتقول غنام، بأن النائب السابق منصور غانم البون والذي كان معتزل العمل السياسي، قرر العودة إلى الساحة السياسية عبر التحالف انتخابيا مع النائب السابق فارس سعيد بدائرة كسروان جبيل، مشيرة إلى أن منصور البون يحتفظ بشعبية جيدة في منطقة كسروان، إلا أنه حتى الآن لم يتضح مع من سيتحالف سعيد والبون لإكمال القائمة، مع العلم أن التحالف السياسي مقطوع بين فارس سعيد والقوات من زمن اتفاق معراب والتسوية الرئاسية، لكن هناك حديث بين سعيد والكتائب عن إمكانية التحالف، فالكتائب يرشحون سليم الصايغ كمرشح وحيد،، فتحالف سعيد والبون مع الكتائب سيساعدهم لرفع الحاصل دون أن يؤثر على أصواتهم التفضيلية، فالبون مدعوم من رجل الأعمال صاحب مصرف "اس جي بي ال" أنطون صحناوي، ويذكر أن البون الذي يملك ثقلا شعبيا لا بأس به قد أفاد التيار الوطني الحر المتحالف معه في الدورة الانتخابية الماضية لكنه خسر.

وأوضحت بأن دائرة كسروان جبيل التي تضم 8 مقاعد سبعة منها مارونية ومقعد شيعي واحد، ستكون فيها المعركة طاحنة على مقعد ماروني واحد، فالتيار يقاتل عليه والقوات أيضا ونعمة فرام والكتائب كذلك.

ولفتت غنام إلى أن يمنى بشير الجميل، قد قررت التروي بترشحها للنيابة، وترى بأنه من الأنسب لها الانتظار إلى الدورة اللاحقة في العام 2026، بعد أن قامت بجولة على زحلة وكسروان وبيروت والأشرفية.

وفي دائرة الشمال الثانية طرابلس، بينت غنام بأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أبلغ الدول العربية وعلى رأسها السعودية بأنه لن يترشح للانتخابات النيابية، لكنه لم يتلق جوابا على رسالته، ونقلت غنام عن أحد المطلعين على الأجواء الانتخابية في طرابلس بأن ميقاتي عبر خطوته هذه يناور من أجل أن يترشح بتمني خليجي.

وختاما تطرقت الإعلامية إلى صيدا، معتبرة أن لا أحد مرتاح لوضعه في دائرة صيدا جزين حتى من يرتاح بالصوت التفضيلي في منطقته ليس ضامنا بأنه سينال الحاصل الانتخابي، ولذلك فالجميع محكوم بالتحالف، فالنائب أسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي الناصري يمكن ان يحصد بين 9 إلى 10 آلاف صوت تفضيلي في صيدا إلا أن هذا لا يؤمن له الحاصل في القائمة، وكذلك الأمر في جزين سواء النائب إبراهيم عزار مرشح حركة أمل أو النائب زياد أسود عن التيار الوطني الحر، أو المرشح امل أبو زيد الذي لا زال يبحث عن حضن انتخابي لرفضه الترشح مع أسود على نفس اللائحة، وخلصت على أن الجميع في خطورة ولا يضمن احد الحصول على الحاصل الانتخابي، والجميع يحتاجون لحليف قوي سواء في صيدا أو جزين، ويراهنون على تراجع الكتلة الناخبة أو على تكتلهم بلوائح واحدة.

وأشارت إلى عدم وجود أحد ليتحالف مع أسامة سعد في جزين، ولحد الآن ليس قادرا على إنجاز قائمة، وحتى لو أنجز القائمة شكليا فليس يضمن الحصول على مقعد نيابي لعدم الوصول إلى الحاصل، وبالتوازي الدكتور عبد الرحمن البذري رئيس لجنة إدارة لقاح كورونا والذي نجح خلال الفترة الخيرة في تكوين شعبية نتيجة دوره خلال تفشي الوباء يمتلك نحو 3500 صوت، وأيضا لا يضمن الحاصل الانتخابي وخاصة في ظل رفضه التحالف مع السلطة، فالحل هو تحالف أسامة سعد وعبد الرحمن البذري، معتبرة أن هذا التحالف سيؤدي إلى تأمين الحاصل وصعود الإثنين نوابا على صيدا، بسبب أن ناخبي تيار المستقبل البالغين حوالي 15000 صوت لن يعتكف جميعهم التصويت، وكحد أدنى يوجد 4 إلى 5 آلاف صوت سيشاركون في العملية الانتخابية والأرجح أنهم لن يعطوا أصواتهم إلى أسامة سعد بل إلى الدكتور البذري، مما يعني ان تحالف الإثنين سيتيح لهما تأمين الحاصل والوصول على المجلس النيابي، مستغربة عدم وجود أي إعلان رسمي من الفريقين عن التحالف رغم رغبتهما به بسبب عدم مبادرة أحدهما تجاه الآخر، ولذا فإن هناك تحالف يبدأ بالتبلور بين سعد والبذري وأيضا هناك تحالف في طريقه على التبلور بين حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، وبالمقابل هناك قوى 17 تشرين التي دعت نفسها "مجتمع مدني ائتلاف صيدا جزين" والذين يعدون قائمة لوحدهم وذاهبون لأقصى اليمين، وخطابهم لا يقتصر على الشأن المعيشي والعداء للسلطة الحاكمة، بل يطالبون بسحب سلاح المقاومة ويصرون بخطاباتهم على عدم الحديث عن إسرائيل والمقاومة أو النضال أو القضية الفلسطينية.

وأشارت إلى ان جماعة أسامة سعد قد اختلفت مع هذه القوى على بعض العناوين وانفصلوا انتخابيا، معتبرة ان هؤلاء لا يشكلون أي إزعاج للسلطة، وإذا كانوا يؤثرون على أحد سلبا فهو أسامة سعد، لأن الذين مع السلطة هم سيبقون كذلك، ولكن الذين ليسوا مع قوى السلطة بدل ان يصبوا أصواتهم بلائحة واحدة لدى أسامة سعد، سيتم تقاسمهم على أكثر من لائحة.