لافروف: أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا واضحة وروسيا لن تخضع ولن تسمح باي استفزاز

حيث أكد لافروف خلال لقاء مع وسائل الإعلام الروسية والأجنبية، على خلفية انطلاق الأسبوع الثاني من العملية العسكرية الخاصة في إقليم دونباس، بأن أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا واضحة وستتواصل حتى أثناء المفاوضات، وبأن روسيا مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا لكنها ستستمر في عملية تدمير البنية التحتية والأسلحة التي تهددها، مشيرا إلى أن اتفاقيات السلام بين روسيا وأوكرانيا، يجب أن تتضمن بندا إلزاميا بشأن تدمير الأسلحة التي تهدد موسكو، ولا يمكن لروسيا أن تسمح بتهديد بهجوم مباشر من أوكرانيا.

وأوضح لافروف بأن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا هي قرار اضطراري لأن الغرب لم يسمعنا، قائلا: "هذا قرار اضطراري لأنهم ببساطة لم يسمعونا [في الغرب] وكذبوا علينا على مدار الثلاثين عاما الماضية، كما اتضح، منذ عام 1991".

وأضاف الوزير الروسي: "لا نستثني دور الولايات المتحدة في التأثير على أوكرانيا لإطالة المفاوضات"، مبينا بأنه للبت في مسألة كيفية العيش في أوكرانيا ومن سيقودها يجب أن يكون للشعب الأوكراني.

وشدد لافروف على أن العقوبات الغربية على روسيا، هي ضريبة الاستقلال، وعلى أن روسيا ستحل جميع المشاكل المتعلقة بالاقتصاد والتي خلقها الغرب، وبأنها لن تخضع لإملاءات الغرب، لافتا إلى أن هناك الآن محادثة هاتفية تجري بين بوتين وماكرون.

ولفت لافروف إلى أن روسيا لا تشعر بالوحدة السياسية، متهما الولايات المتحدة بالقيام بسياسة "لوي الأذرع" في الأمم المتحدة، للتصويت على قرارات ضد روسيا، وأضاف قائلا: "نحن نعلم جيدا ما هي الأساليب التي يحقق بها زملاؤنا الغربيون مثل هذه النتائج [قرارات الأمم المتحدة المناهضة لروسيا]، ابتزاز صريح، ولي للأذرع".

وقال وزير الخارجية الروسي: "في الموقف مع أوكرانيا، نقوم بالشيء الصحيح، مقتنعون بأننا نفعل الشيء الصحيح، ومن السيئ أن يموت الناس الآن، لكن الآلاف قد ماتوا خلال ثماني سنوات من الصراع في دونباس"، مؤكدا بأن هناك قتلة حقيقيون يقاتلون بجانب نظام كييف، وبأن كتائب القوميين الأوكران في دونباس تتصرف كاللصوص وقطاع الطرق.

وأشار لافروف إلى أنه "من الواضح أن الحرب العالمية الثالثة لا يمكن إلا أن تكون نووية، لكني ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن الحرب النووية تدور باستمرار في أذهان السياسيين الغربيين، وليس في أذهان الروس، لذلك أؤكد لكم أننا لن نسمح لأي نوع من الاستفزاز أن يخلّ بتوازننا".

وأضاف: متأكد من أنه تم وضع خطة حرب ضد روسيا، والحديث عن احتمال نشوب حرب نووية يجري تحضيرها، ولكن ليس من قبل روسيا، وإنما من قبل الناتو وأوكرانيا.

وعن الحوار الروسي مع الناتو والغرب قال لافروف: "ما زلنا منفتحين على المحادثات مع حلف شمال الاطلسي والغرب. ستبدأ هذه المحادثة على أي حال". مبينا أن روسيا مستعدة للحوار مع الدول الغربية فقط على أساس مراعاة مصالح بعضها البعض.

ولفت الوزير الروسي إلى أنه متأكد من أن هستيريا الغرب حول أوكرانيا سوف تمر وسيصابون بالجنون، ومتأكد من أنه سيتم إيجاد حل للأزمة حول أوكرانيا، ومطالب روسيا قليلة، مبينا بأن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ستتم.