دراسة : زيادة خطر الإصابة بالخرف لدى النساء مرتبط بانقطاع الطمث المبكر

دراسة : زيادة خطر الإصابة بالخرف لدى النساء مرتبط بانقطاع الطمث المبكر دراسة : زيادة خطر الإصابة بالخرف لدى النساء مرتبط بانقطاع الطمث المبكر

وجد بحث جديد تم تقديمه في مؤتمر علم الأوبئة والوقاية ونمط الحياة وصحة القلب والأوعية الدموية لعام 2022 التابع لجمعية القلب الأمريكية، أن النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث المبكر للغاية أكثر عرضة للإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

الإصابة بالخرف مرتبط بانقطاع الطمث المبكر

من المعروف أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر مقارنة بالرجال، لكن العلماء لم يتمكنوا من شرح سبب ذلك، إحدى الفرضيات هي أن النساء يعشن ببساطة أطول من الرجال، لذلك من الناحية الإحصائية سوف يصبن بمزيد من حالات الخرف.

جادل بعض الباحثين بأن هذا التفسير مفرط في التبسيط ومن المرجح أن تكون الأسباب الحقيقية وراء الارتباط أكثر تعقيداً، وفي الآونة الأخيرة ظهرت فكرة أطلق عليها العلماء اسم "فرضية الإستروجين".

دراسة : زيادة خطر الإصابة بالخرف لدى النساء مرتبط بانقطاع الطمث المبكر

تفترض الفكرة أن النساء يظهرن قابلية متزايدة للإصابة بمرض الزهايمر لأن انخفاض مستويات هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الاستعدادات لتغيرات الدماغ المرتبطة بمرض التنكس العصبي، ولسوء الحظ، من المحتمل ألا يكون الحل بسيطاً مثل استخدام العلاج بالهرمونات البديلة لتقليل خطر الإصابة بالخرف لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

وجدت دراسة رئيسية نُشرت في عام 2003 أن العلاج بالإستروجين بالإضافة إلى البروجستين لدى النساء في سن اليأس فوق سن 65 يزيد في الواقع من خطر إصابة المرأة بالخرف، لذا من الواضح أن العلاقة بين الإستروجين والخرف معقدة للغاية.

بحث البحث الجديد في بيانات السجل الصحي للبنك الحيوي في المملكة المتحدة من أكثر من 150.000 امرأة، وكان الهدف هو النظر في العلاقة بين توقيت انقطاع الطمث والخرف في وقت لاحق من الحياة.

كشفت النتائج عن وجود علاقة قوية بين انقطاع الطمث المبكر والخرف، فالنساء اللاتي دخلن سن اليأس في وقت مبكر جداً، قبل سن الأربعين، كن أكثر عرضة بنسبة 35 في المائة لتشخيص الخرف في وقت لاحق من الحياة، وارتبط انقطاع الطمث قبل سن 45 بمعدلات أعلى للخرف المبكر قبل سن 65.

وقالت وينتينغ هاو، الباحثة التي تعمل على الدراسة من جامعة شاندونغ في الصين: "وجدت دراستنا أن النساء اللاتي يدخلن سن اليأس في وقت مبكر جداً كن أكثر عرضة للإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة، إن إدراك هذا الخطر المتزايد يمكن أن يساعد النساء على ممارسة استراتيجيات للوقاية من الخرف والعمل مع أطبائهن لمراقبة حالتهن المعرفية عن كثب مع تقدمهن في السن".

تلمح هاو إلى فرضية هرمون الاستروجين، مما يشير إلى أنه من الممكن أن يؤدي الانخفاض المبكر في مستويات الهرمون في الحياة إلى تسريع شيخوخة الدماغ، لكن من المؤكد أن هناك الكثير من البيانات المتضاربة في هذه المرحلة لتوصية النساء في سن اليأس بالخضوع للعلاج بالهرمونات البديلة كطريقة لتقليل مخاطر الخرف.

كيف يمكن الوقاية من الخرف

وبدلاً من ذلك، توصي هاو باستخدام النتائج من قبل الأطباء والمرضى كوسيلة لتحديد أولئك النساء الأكثر عرضة للإصابة بالخرف، ووفقاً لهاو، يجب على النساء اللاتي يصلن إلى سن اليأس قبل سن 45 أن ينخرطن في عدد من السلوكيات المعروفة لتقليل خطر تدهور الإدراك لدى الشخص.

وأوضحت هاو: "يمكن الوقاية من الخرف، وهناك عدد من الطرق التي قد تتمكن بها النساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث المبكر من تقليل مخاطر الإصابة بالخرف، ويشمل ذلك التمارين الروتينية، والمشاركة في الأنشطة الترفيهية والتعليمية، وعدم التدخين وعدم شرب الكحول، والحفاظ على وزن صحي، والحصول على ما يكفي من فيتامين د، وربما تناول مكملات الكالسيوم، إذا أوصى الطبيب بذلك".

المصدر: New Atlas