أخبار

بوتين يبلغ ماكرون استعداد روسيا للحوار مع أوكرانيا في حال التطبيق غير المشروط للمطالب الروسية

6 آذار 2022 18:05

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد بأن روسيا مستعدة للحوار مع أوكرانيا في حال التطبيق غير المشروط للمطالب الروسية.

وبحسب موقع روسيا اليوم فقد أبلغ الرئيس بوتين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال محادثة هاتفية بمبادرة من الأخير، استعداد روسيا للحوار مع أوكرانيا في حال "التطبيق غير المشروط للمطالب الروسية المعروفة".

ونقل الموقع عن الكرملين قوله في بيان بعد المكالمة الهاتفية: "في ظل القلق الذي أعرب عنه إيمانويل ماكرون بشأن ضمان أمن محطات الطاقة النووية على أراضي أوكرانيا، أبلغه بوتين بشكل مفصل بالاستفزاز الذي نفذه المتشددون الأوكرانيون في منطقة محطة الطاقة النووية في زابوروجيه بمشاركة مجموعة تخريبية".

وأضاف البيان: "تمثل محاولات تحميل العسكريين الروس المسؤولية عن هذا الحادث جزءا من الحملة الدعائية الوقحة، تواصل القوات الروسية بالتعاون مع وحدة الحرس والكوادر الأوكرانيين ضمان عمل محطة الطاقة النووية بنظام اعتيادي، وتظل الخلفية المشعة طبيعية، فيما تم تأكيد كل هذه الحقائق رسميا من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمن المحطة المادي والنووي محمي بشكل جيد".

وأوضح البيان بأن القوات المسلحة الروسية تسيطر أيضا على محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، ويجري القيام بكل ذلك من أجل استبعاد إمكانية تدبير استفزازات محفوفة بعواقب كارثية من قبل النازيين الجدد الأوكرانيين أو الإرهابيين.

وتعليقا على الاقتراح الذي أشار إليه ماكرون وتقدم به المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، بشأن عقد اجتماع ثلاثي بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وروسيا وأوكرانيا في منطقة تشيرنوبيل لتطوير آلية لضمان أمن المنشآت النووية في أوكرانيا، لفت بوتين إلى أن "هذه الفكرة يمكن أن تكون مفيدة من حيث المبدأ، ولكن يجدر التفكير في إجراء مثل هذا الاجتماع بصيغة مؤتمر عبر الفيديو أو في دولة ثالثة".

ووفق البيان فقد بحث الرئيسان الروسي والفرنسي، "قضايا إخلاء المدنيين من مناطق الاشتباكات القتالية، حيث لفت بوتين الانتباه إلى أن كييف تواصل عدم الإيفاء بالاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن هذه المسألة الإنسانية الحادة".

وتابع بيان الكرملين: "على وجه الخصوص، بالرغم من نظام الهدوء الذي أعلنه الجانب الروسي في 5 مارس لخروج المدنيين والمواطنين الأجانب من ماريوبول وفولنوفاخا، لم يسمح القوميون الأوكرانيون بالانسحاب من هاتين المدينتين، واستخدموا من جديد التوقف في الأعمال القتالية فقط من أجل حشد القوات والوسائل في مواقعهم. وعرض على الرئيس الفرنسي مرة أخرى بشكل نشط أن يعمل مع السلطات في كييف من أجل تنفيذ قواعد القانون الإنساني الدولي".

ولفت البيان إلى أن بوتين أطلع ماكرون، على "حالة الأوضاع بين الوفد الروسي وممثلي أوكرانيا"، حيث تم في هذا السياق "الإعراب عن الاستعداد لمواصلة الحوار في حال التنفيذ غير المشروط للمطالب الروسية المعروفة".

ونقل الكرملين: "النقطة الأهم تكمن في أن يتعامل الجانب الأوكراني بجدية مع التوصل إلى اتفاقات يعتبر تنفيذها مهما لوقف الأعمال القتالية".

واتفق الرئيس الروسي ونظيره الفرنسي على الاستمرار في الاتصالات بين بلديهما على مختلف المستويات.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد خلال محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام، بأن مهام العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستنفذ على أي حال، وبأن إطالة أمد المفاوضات ستؤدي لزيادة المطالب الروسية.

في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة الروسية، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة التي بدأتها يوم الخميس 24 شباط/ فبراير في أوكرانيا، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية في دونباس، بناء على طلب قادة جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، للمساعدة في صد هجوم القوات المسلحة الأوكرانية، لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين ومنع وقوع كارثة إنسانية في دونباس.

وشدد بوتين على أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، مشيرا إلى أن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف شمال الأطلسي باءت بالفشل، وبأن المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها، وقال: "في حال حدوث تدخل خارجي في الوضع بأوكرانيا سترد روسيا على الفور".

كما بين بوتين بأن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا، على مدى ثماني سنوات، إلى سوء المعاملة والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.

وكان الرئيس بوتين قد حدد خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد انطلاق العملية العسكرية، شروط التهدئة المتضمنة الاعتراف بضم القرم ونزع سلاح أوكرانيا وإعلانها الحياد.

المصدر: روسيا اليوم