دراسة جديدة تحدد نوعين من خلايا الدماغ تشارك في تنظيم الذكريات المنفصلة

علوم

دراسة جديدة تحدد نوعين من خلايا الدماغ تشارك في تنظيم الذكريات المنفصلة

9 آذار 2022 13:55

حدد الباحثون نوعين من الخلايا في أدمغتنا تشارك في تنظيم الذكريات المنفصلة بناءً على وقت حدوثها، وتعمل هذه النتيجة على تحسين فهمنا لكيفية تكوين الدماغ البشري للذكريات ويمكن أن يكون لها آثار في اضطرابات الذاكرة مثل مرض الزهايمر، حيث تم دعم الدراسة من قبل المعاهد الوطنية لأبحاث الدماغ من خلال مبادرة تطوير التقنيات العصبية المبتكرة.

كيف يكون الدماغ الذكريات

وقال الدكتور جيم غنات، مدير البرامج في المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية: "يعد هذا العمل تحويلياً في كيفية دراسة الباحثين لطريقة تفكير الدماغ البشري، إنه يجلب لعلم الأعصاب البشري نهجاً مستخدماً سابقاً في الرئيسيات والقوارض غير البشرية عن طريق التسجيل مباشرة من الخلايا العصبية التي تولد الأفكار".

بدأت هذه الدراسة بقيادة أولي روتيشوزر، أستاذ جراحة الأعصاب وعلم الأعصاب والعلوم الطبية الحيوية في مركز سيدارز سيناي الطبي في لوس أنجلوس، بسؤال بسيط مخادع: كيف يتشكل دماغنا وينظم الذكريات؟ نحن نعيش حياتنا اليقظة كتجربة واحدة مستمرة، ولكن يُعتقد بناءً على دراسات السلوك البشري، أننا نخزن أحداث الحياة هذه على أنها لحظات فردية ومميزة، فما الذي يميز بداية ونهاية الذكرى؟ يشار إلى هذه النظرية باسم "تجزئة الحدث"، ونحن نعرف القليل نسبياً عن كيفية عمل العملية في الدماغ البشري.

لدراسة هذه النظرية، عمل روتيشوزر وزملاؤه مع 20 مريضاً يخضعون لتسجيل داخل الجمجمة لنشاط الدماغ لتوجيه الجراحة لعلاج الصرع المقاوم للأدوية، لقد نظروا في كيفية تأثر نشاط دماغ المريض عندما عرضت مقاطع من الأفلام تحتوي على أنواع مختلفة من "الحدود المعرفية"، وانتقالات يعتقد أنها تؤدي إلى تغييرات في كيفية تخزين الذاكرة والتي تحدد بداية ونهاية "ملفات" الذاكرة في الدماغ .

النوع الأول، الذي يُشار إليه بـ "الحدود الناعمة"، هو مقطع فيديو يحتوي على مشهد ينتقل بعد ذلك إلى مشهد آخر يكمل نفس القصة، على سبيل المثال، يتم عرض لعبة بيسبول تظهر رمية الملعب، وعندما يضرب الضارب الكرة، تقطع الكاميرا إلى لقطة أخرى لنفس الاعب، وفي المقابل، فإن "الحدود الصلبة" هو قطع لقصة مختلفة تماماً، تخيل لو أن الكرة المضروبة قد تبعها على الفور مقطع من إعلان تجاري.

وأوضح الدكتور جي تشنغ، من مستشفى الأطفال في بوسطن والمؤلف الأول للدراسة، الفرق الرئيسي بين الحدين.

وقال تشنغ: "هل هذا مشهد جديد في نفس القصة، أم أننا نشاهد قصة مختلفة تماماً؟ ما مدى تغير السرد من مقطع إلى آخر يحدد نوع الحدود المعرفية".

الخلايا التي تشارك في تكوين الذكريات

سجل الباحثون نشاط دماغ المشاركين أثناء مشاهدتهم مقاطع الفيديو، ولاحظوا مجموعتين مختلفتين من الخلايا التي تستجيب لأنواع مختلفة من الحدود من خلال زيادة نشاطهم، وأصبحت مجموعة واحدة تسمى "الخلايا الحدية" أكثر نشاطاً استجابةً لحدود ناعمة أو صلبة.

وهناك مجموعة ثانية، يشار إليها باسم "خلايا الحدث" استجابت فقط للحدود الصلبة، وأدى هذا إلى النظرية القائلة بأن إنشاء ذاكرة جديدة يحدث عندما يكون هناك ذروة في نشاط كل من الخلايا الحدودية وخلايا الحدث، وهو شيء يحدث فقط بعد حدود صلبة.

المصدر: News Medical Life Science