مجموعة جديدة من الأدوية تظهر فعالية كبيرة لمرضى سرطان بطانة الرحم

علوم

مجموعة جديدة من الأدوية تظهر فعالية كبيرة لمرضى سرطان بطانة الرحم

20 آذار 2022 17:56

أظهرت نتائج تجربة سريرية حديثة أن العلاج المركب الذي يستهدف الخلايا السرطانية من الداخل والخارج يتسبب في تقلص الأورام أو استقرارها في 75٪ من المرضى المصابين بسرطان بطانة الرحم المتكرر أو المستمر، وسيقدم قادة التجارب من معهد دانا فاربر للسرطان النتائج في جلسة اليوم للاجتماع السنوي لجمعية الأورام النسائية.

سرطان بطانة الرحم

قيمت دراسة المرحلة الثانية الجمع بين عقار أبيماسيكليب، وهو عقار موجه، و ليتروزول، وهو مثبط للأروماتيز، في 30 مريضاً يعانون من سرطان بطانة الرحم المتكرر الإيجابي، وهو شكل من أشكال المرض الذي يغذي نمو الورم به هرمون الأستروجين، وتلقى المرضى في المتوسط ثلاثة علاجات سابقة، وعولج نصفهم تقريباً بالعلاج الهرموني.

ومع متابعة متوسطها 12.5 شهر، لاحظ 75 ٪ من المرضى تقلص أورامهم أو استقرارها، وحوالي 30٪ من المشاركين تقلص حجم أورامهم بنسبة تزيد عن 30٪، وكانت الفوائد مستمرة: كان متوسط الوقت قبل أن يبدأ المرض في التدهور 9.1 شهر.

كما كان النظام الدوائي الجديد مقبولاً بالنسبة لمعظم المرضى: اثنان فقط غادروا الدراسة بسبب الآثار الجانبية السامة، واستمر بعض المرضى في الاستفادة من العلاج وظلوا قيد التجربة لأكثر من عام، واثنان آخران أكملوا هذا العلاج لأكثر من عامين.

وقالت الدكتورة دانا فاربر، المؤلفة الأولى للدراسة: "عندما نقارن فعالية هذا النظام مع فعالية علاجات الغدد الصماء الأخرى لسرطان بطانة الرحم، يمكننا أن نرى أن هذا المزيج واعد للغاية، تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه سيكون علاجاً بديلاً فعالاً للغدد الصماء للمرضى الذين يعانون من سرطان بطانة الرحم المتكرر والذين تستخدم أورامهم مستقبلات هرمون الاستروجين".

سرطان بطانة الرحم، الذي يبدأ في بطانة الرحم، هو سادس أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في جميع أنحاء العالم، ويتم تشخيصه في أكثر من 400000 امرأة كل عام.

علاج الغدد الصماء

يُعد علاج الغدد الصماء، الذي يسعى إلى تقليل كمية الإستروجين التي تصل إلى الخلايا السرطانية، خياراً للمرضى الذين بدأ سرطانهم في النمو بعد العلاج الكيميائي والعلاج المناعي، أو لأولئك الذين ينمو السرطان عندهم ببطء وينتج عنه أعراض خفيفة نسبياً، ونظراً لأن فوائد هذا العلاج تميل إلى أن تكون متواضعة إلى حد ما وقصيرة الأجل، فإن الباحثين يستكشفون طرقاً جديدة لتحسين فعاليته.

يعمل ليتروزول عن طريق منع إنزيم في الأنسجة الدهنية من تحويل هرمونات معينة إلى هرمون الاستروجين، وبالتالي خفض مستويات هرمون الاستروجين بشكل عام، في حين يمنع أبيماسيكليب بروتينات CDK4 و CDK6، والتي تلعب دوراً رئيسياً في تكاثر الخلايا، ويوفر الجمع بين هذه العوامل هجوماً ذا شقين على خلايا سرطان بطانة الرحم، مما يؤدي إلى إخراج ترس رئيسي في آلية نموها مع تقليل توافر هرمون الاستروجين.

المصدر: News Wise