قررت الحكومة الإثيوبية اليوم الخميس، إجراء هدنة إنسانية فورية مع جبهة تحرير تيغراي، بسبب الوضع الإنساني المتدهور في الإقليم.
حيث أعلنت الحكومة الإثيوبية في بيان لمكتب الاتصال الحكومي الفيدرالي، عن هدنة إنسانية غير محددة مع جبهة تحرير تيغراي، داعية الجهات المانحة إلى مضاعفة مساهماتها لتخفيف حدة الوضع الإنساني المتدهور في إقليم تيغراي.
وأوضح البيان بأن الحكومة الإثيوبية قررت زيادة عدد الرحلات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة وتعجيلها من خلال تحسين إجراءات التخليص، لإيصال الوقود والنقد للمدفوعات من قبل المنظمات الإنسانية.
كما لفت إلى تسهيل الرحلات الجوية إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي لإيصال المساعدات الإنسانية، كما تعمل الحكومة على تسهيل تقديم المساعدة الإنسانية عبر ممر (طريق أبعالا بإقليم عفار – مقلي حاضرة إقليم تيغراي).
وبحسب البيان فإن الآلاف من إقليم تيغراي بدأوا يلجؤون إلى المناطق المجاورة بحثا عن المساعدة الإنسانية، مضيفا أن الوضع يقتضي اتخاذ تدابير عاجلة لضمان أن المحتاجين قادرون على تلقي المساعدات في مناطقهم.
وأكدت الحكومة الإثيوبية في بيانها، أن تخفيف محنة المتضررين من النزاع له أولوية قصوى ومسؤولية تأخذها أديس أبابا على محمل الجد، وتلتزم ببذل أقصى جهد لتسهيل التدفق الحر للمساعدات الإنسانية الطارئة إلى إقليم تجراي.
ويذكر أن القوات الإثيوبية خاضت صراعا عنيفا مع قوات جبهة تحرير تيغراي منذ شهر تشرين الثاني 2020، حيث تقدمت داخل الإقليم وسيطرت على عاصمته ميكيلي، قبل أن تتمكن جبهة تحرير تيغراي من قلب الموازين وتحرير الإقليم والتوجه عسكريا نحو العاصمة أديس أبابا في تشرين الثاني2021، لإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إلا ان الجيش الإثيوبي استطاع دحر قوات جبهة تيغراي واستعادة المناطق التي سيطرت عليها، حتى أعلنت الجبهة في كانون الأول من العام الماضي إصدارها أمرا لقواتها بالانسحاب إلى داخل إقليم تيغراي تأكيدا لرغبتها في السلام.
المصدر: وكالات