حضن الأطفال وتعريضهم للطبيعة بانتظام يساعد في تحسين متوسط العمر المتوقع

تعريض الأطفال للطبيعة بانتظام

حيثما أمكن، يُنصح بالولادات الطبيعية والرضاعة الطبيعية، جنباً إلى جنب مع الكثير من الاتصال الجسدي مع الوالدين والأشقاء، لأن هذه التدابير تساعد في نقل الميكروبات الصحية إلى الطفل، كما يضيف البروفيسور غراهام روك من كلية لندن الجامعية.

ويضيف أن تكوين البكتيريا والفيروسات والفطريات في أحشائهم وأجسادهم ككل يمكن تعزيزه من خلال الحد من تعرضهم لتلوث الهواء والمضادات الحيوية والمحليات الاصطناعية وعصائر الفاكهة وعدم التدخين من حولهم.

وذلك لأن التلوث وأنواع معينة من الأطعمة يمكن أن تتداخل مع عمل "الميكروبيوم" أو الكائنات الحية الدقيقة في الجسم، مما يضعف جهاز المناعة.

وقال البروفيسور روك: "يعتمد التطور والوظيفة الأمثل لجميع أنظمتنا وأعضائنا الأساسية على ميكروبيوم قوي، وهذا يتطلب التعرض لميكروبات أمهاتنا والبيئة الطبيعية، وخاصة في مراحل الحياة المبكرة، كما نعلم أن بعض الإصابات، إذا نجونا منها، تعدل وتقوي جهاز المناعة، على الرغم من أنه يمكن الآن استبدال هذه الوظيفة بأمان باللقاحات".

وأضاف البروفيسور روك: "منذ فجر التطور البشري منذ ملايين السنين، تطورنا لنتعايش مع مجموعة متنوعة من الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات".

يتم تحديد الكثير من التركيب الأساسي للميكروبيوم في وقت مبكر من حياتنا، على الرغم من أنه ليس كل شيء بأي حال من الأحوال، مما يجعله اعتباراً مهماً بشكل خاص في بداية حياة أطفالهم، لكنها تظل مهمة طوال حياة الشخص.

بكتيريا الأمعاء والميكروبات

كان من المعروف بالفعل أن بكتيريا الأمعاء، والميكروبات في أجسامنا بشكل عام، هي مفتاح صحتنا، لكن هذه الدراسة الجديدة تشير إلى أن تريليونات الميكروبات في أنظمتنا تلعب دوراً أكبر بكثير في الصحة ومتوسط العمر المتوقع مما كان يعتقد سابقاً.

هذا ويساعد اكتشاف الدور المركزي الذي تلعبه الميكروبات في صحتنا على تفسير جزء من سبب كون التهديدات الصحية المختلفة، مثل التلوث وسوء التغذية، ضارة لنا.