خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني أعلى بنسبة تصل إلى 50٪ بعد الإصابة بفيروس كورونا

فيروس كورونا ومرض السكري

تم التعرف على تطور مرض السكري من النوع 2 بعد الإصابة بفيروس كوفيد-19 وإثباته من خلال ضعف توازن الغلوكوز بسبب تدمير الخلايا البائية المرتبط بالفيروس، وعلاوة على ذلك، وجدت أعمال أخرى أن الإصابة بفيروس كوفيد-19 قد تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 عن طريق تحريض مقاومة الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم الواضح سريرياً ويمكن اكتشافه حتى في مرحلة ما بعد الحادة.

ومع ذلك، هناك عدم يقين بشأن ما إذا كانت هذه الاضطرابات الأيضية الضائرة عابرة أم لا أو إذا كانت الإصابة بفيروس كوفيد-19 تزيد في النهاية من خطر إصابة الفرد بالنوع الثاني من داء السكري، وبالنسبة للدراسة الحالية، فحص الفريق الألماني بأثر رجعي حدوث مرض السكري من النوع 2 على مدى فترة زمنية أطول، بعد الإصابة بالفيروس، بين المرضى الذين يعانون من عدوى خفيفة، أي أولئك الذين تم علاجهم في الرعاية الأولية، ومن أجل إظهار أن تطور مرض السكري من النوع 2 كان سمة فريدة لفيروس كوفيد-19 على عكس الاستجابة العامة للعدوى الفيروسية، وتضمن الفريق مجموعة مراقبة من الأفراد الذين عانوا من التهابات الجهاز التنفسي العلوي الحادة الأخرى، وتم إجراء مطابقة درجة الميل على أساس الجنس والعمر والأمراض المصاحبة وتم تأكيد وجود مرض السكري من النوع 2 المشخص حديثاً من السجلات الطبية الإلكترونية.

- خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 والإصابة بفيروس كوفيد-19:

تم مطابقة ما مجموعه 35865 فرداً بمتوسط ​​عمر 42.6 عاماً، ومنهم 45.6٪ نساء، مع متابعتهم لمدة 119 يوماً للمصابين بفيروس كوفيد-19 أو 161 يوماً بالنسبة لمرضى التهابات الجهاز التنفسي العلوي الحادة الأخرى، وعلى الرغم من أن شدة المرض كانت خفيفة بشكل عام، فقد تم نقل نسبة مماثلة من كل مجموعة إلى المستشفى بسبب إصابتها: 3.2٪ لفيروس كوفيد-19 مقابل 3.1٪ لالتهابات الجهاز التنفسي العلوي الحادة الأخرى.

وبعد المطابقة تبين أن معدل الإصابة بالنوع 2 من مرض السكري بعد الشفاء من كلتا العدوى 20.5 لكل 1000 شخص في مجموعة فيروس كوفيد-19 و 13.6 في مجموعة التهابات الجهاز التنفسي العلوي الحادة الأخرى، ومع ذلك، فإن خطر الإصابة بجميع أشكال السكري الأخرى لم يكن مختلفاً بشكل كبير بين فيروس كوفيد-19 وأي نوع آخر من التهابات الجهاز التنفسي العلوي الحادة الأخرى.

لا يمكن تحديد ما إذا كانت حالات الإصابة بمرض السكري من النوع 2 التي تم الكشف عنها في الدراسة ستحل بمرور الوقت أم لا نظراً لطبيعة الدراسة بأثر رجعي، ومع ذلك، بناءً على هذه النتائج، خلص المؤلفون إلى أنه إذا أكدت دراسات أخرى نتائجها، فيجب تحريض المراقبة النشطة لخلل تنظيم الغلوكوز بعد الشفاء، حتى من الأشكال الخفيفة من عدوى فيروس كوفيد-19.