دراسة تؤكد أن الارتباط القوي بالحيوانات الأليفة يؤثر سلباً على الصحة النفسية

علوم

دراسة تؤكد أن الارتباط القوي بالحيوانات الأليفة يؤثر سلباً على الصحة النفسية

4 نيسان 2022 15:44

أظهر بحث جديد من جامعة كوينز بلفاست أن الأشخاص المرتبطين بشدة بحيواناتهم الأليفة كانوا أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل الصحة النفسية أثناء إغلاق كوفيد-19 من أولئك الأقل تعلقاً.

الحيوانات الأليفة وتأثيرها على الصحة النفسية

في كانون الثاني 2021، أجرى باحثون من كلية علم النفس في كوينز استطلاع على 143 من أصحاب الحيوانات الأليفة و 103 أشخاص لا يمتلكون حيوانات أليفة، لاستكشاف ما إذا كانت الحيوانات تساعد في تقليل الاكتئاب والتوتر ومشاعر العزلة أثناء الإغلاق.

ومن أصحاب الحيوانات الأليفة، يمتلك 62 في المائة كلاباً و 28 في المائة يمتلكون قططاً، وأكملوا 23 عنصراً من مقياس ليكسينغتون للارتباط بالحيوانات الأليفة، والذي يستخدم بشكل شائع لقياس الرابطة بين البشر والحيوانات.

وجد الخبراء أن الحيوانات الأليفة لم تحسن الصحة النفسية لأصحابها أثناء الإغلاق، على الرغم من أن أصحاب الكلاب كانوا أكثر ارتباطاً بحيواناتهم الأليفة من أصحاب القطط.

سلطت الدراسة الضوء على أن المشاركين الأكثر عرضة للاكتئاب هم من الإناث ولديهم أطفال في المنزل ولديهم عدد أقل من الروابط الاجتماعية، وكان أقوى مؤشر على الصحة النفسية هو مستوى الارتباط بالحيوان الأليف، وعلى وجه التحديد، كان لدى الأشخاص الذين كانوا أكثر ارتباطاً بكلابهم أو قططهم الأليفة أعلى مستويات من الاكتئاب والوحدة وأدنى مستويات السعادة.

قادت الدكتورة ديبورا ويلز، القارئة في كلية علم النفس في كوينز، الدراسة البحثية، وعلقت قائلة: "إن الإغلاق أثناء انتشار جائحة عالمي هو وقت من المعروف أن الصحة النفسية سيئة، وكباحثين، كنا مهتمين جداً باستكشاف ما إذا كانت ملكية الحيوانات الأليفة تساعد في الرفاهية في هذا الوقت".

هل الحيوانات الأليفة مفيدة للصحة النفسية

"قد تبدو نتائجنا مفاجئة، لأن الكثير من الناس يعتبرون الحيوانات الأليفة مفيدة لصحتنا النفسية، ومع ذلك، فإن النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة تكاد تتعارض مع هذا، وتشير إلى ارتباط أقوى بالحيوان المرافق بصحة عقلية أكثر فقراً خلال الفترة الثانية من الإغلاق الوطني في المملكة المتحدة".

"وباختصار، وجدنا أن الأشخاص الأكثر تعلقاً بحيواناتهم الأليفة كانوا أكثر عرضة للاكتئاب أو الوحدة، وقد يكون هناك العديد من الأسباب لذلك، على سبيل المثال، قد يكون الأشخاص الذين كانوا مكتئبين بالفعل أو يشعرون بالوحدة قد امتلكوا حيواناً أليفاً وأصبحوا مرتبطين بشدة كنوع من إستراتيجية "المساعدة الذاتية"، وبدلاً من ذلك، قد يكون لدى الأشخاص المرتبطين بشدة بحيواناتهم الأليفة نوع شخصية تجعلهم عرضة لرفاهية عقلية أكثر فقراً".

توضح الدراسة أن هناك ضعفاً عاطفياً لدى أولئك المرتبطين بشدة بحيواناتهم الأليفة، وهذا مجال بحثي يستحق مزيداً من الدراسة لأنه يمكن أن يساعدنا في تطوير استراتيجيات لتعزيز الرفاهية العقلية ومعالجة مشاكل الصحة النفسية عندما نخرج من الوباء".

المصدر: News Medical Life Science