دراسة تقترح استخدام الحنين إلى الماضي عوضاً عن تكتيكات التخويف لإقناع الناس بالإقلاع عن التدخين

علوم

دراسة تقترح استخدام الحنين إلى الماضي عوضاً عن تكتيكات التخويف لإقناع الناس بالإقلاع عن التدخين

6 نيسان 2022 14:21

إن كيفية إقناع شخص ما بالإقلاع عن التدخين هو سؤال شائع يطرحه على غوغل الأشخاص الذين يريدون إقلاع أحبائهم عن هذه العادة، من السهل تذكير شخص ما بكل الأشياء الفظيعة التي تنتج عن تدخين السجائر، حيث تضمنت حملات مكافحة التدخين في السنوات الأخيرة صوراً قاسية أو مقاطع فيديو مزعجة توضح كيف يمكن للسجائر أن تلحق الضرر بجسم الإنسان، ومع ذلك، وعلى الرغم من أن بعض هذه الطرق مرعبة، وجدت دراسة جديدة أنها قد لا تكون الطريقة الأكثر فعالية للوصول إلى المدخنين.

كيف تقنع شخص ما بالإقلاع عن التدخين

يقترح باحثون من جامعة ولاية ميشيغان أن الطريقة الممكنة لإقناع شخص ما بالتوقف عن التدخين يمكن أن تكون التركيز على ذكرياته و "اللعب على أوتار قلبه"، يقولون أن هذه الطريقة قد تكون أفضل من خلق الخوف، على الرغم من دقة الرسالة الواردة من الإعلانات المزعجة، إلا أن إجراء التغيير قد يكون من الأفضل أن يأتي من شيء إيجابي.

للوصول إلى استنتاجهم، نظر الباحثون في مجموعة من 169 مدخن تتراوح أعمارهم بين 18 و 39 عاماً، وقد عُرض على بعض المشاركين إعلان خدمة عامة يبعث على الحنين، تم إنشاؤه بواسطة الباحث علي حسين، مرشح الدكتوراه في كلية الصحافة بالجامعة، وتضمنت الإعلانات عبارات في نصوصها مثل: "أتذكر عندما كنت صبياً" و "أفتقد بساطة الحياة، حيث أكون بالخارج في ليلة صيفية دافئة"، وينتهي الفيديو بتذكر الراوي تجربته الأولى مع تدخين السجائر، وشاهد المشاركون الباقون شريط فيديو تحكم يظهر تغيير زيت السيارة.

بعد مشاهدة الرسائل، أوضح الباحثون أن المدخنين الذين شاهدوا إعلان الخدمة العامة أظهروا "مشاعر حنين أكبر"، كما أبلغوا عن شعورهم بالتشاؤم بشأن التدخين أكثر من الأشخاص الذين شاهدوا فيديو المراقبة، ووجدوا هذا صحيحاً بشكل خاص مع النساء.

توفر النتائج بعض الأمل في تجربة بعض أساليب العلاج المختلفة في المستقبل عندما يتعلق الأمر بإقلاع الناس عن التدخين.

وقال حسين في بيان جامعي: "تتمحور الكثير من رسائل منع التدخين حول الخوف والاشمئزاز والشعور بالذنب، لكن المدخنون غالباً لا يصدقون الرسائل وبدلاً من ذلك يشعرون بالسوء تجاه أنفسهم والشخص الذي يحاول إخافتهم".

طريقة جديدة لإقناع الناس بالإقلاع عن التدخين

وشرحت ماريا لابينسكي، الأستاذة في قسم الاتصالات والمؤلف المشارك للدراسة، كيف يمكن أن تساعد النتائج: "دراستنا، التي تعد الأولى من نوعها على حد علمنا، تُظهر وعداً باستخدام رسائل الحنين إلى الماضي لتعزيز السلوكيات المؤيدة للمجتمع، نحن نعلم أن السياسات والتغييرات البيئية لها تأثير على التدخين وتشير هذه الدراسة إلى أن الرسائل المقنعة يمكن أن تؤثر على المواقف المتعلقة بالتدخين".

يذكر أنه وعلى الرغم من انخفاض معدلات التدخين في السنوات الأخيرة، إلا أنه لا يزال السبب الرئيسي للأمراض التي يمكن الوقاية منها، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

المصدر: Study Finds