البشر والحيوانات الأليفة قد يتشاركون في الفطريات المقاومة للمضادات الحيوية

الفطور المقاومة للمضادات الحيوية

وأضاف الباحثون أن الأسوأ بالنسبة للبشر هو حقيقة أن هذه البكتيريا قد تحتوي على جينات مقاومة للمضادات الحيوية يمكن أن تجعل البكتيريا الموجودة بالفعل في أجسامهم مقاومة لبعض المضادات الحيوية، مثل البنسلين والسيفالوسبورين.

قالت الباحثة الرئيسية جوليانا مينيزيس، طالبة دكتوراه في علم الأحياء الدقيقة التطبيقية بجامعة لشبونة في البرتغال: "وجدنا دليلاً على مشاركة بكتيريا كولي المقاومة للسيفالوسبورينات التي تستعمر الجهاز الهضمي لكل من الحيوانات الأليفة والمالكين".

وقالت: "هذه النتائج حاسمة لإثبات أهمية انتشار البكتيريا المقاومة لمضادات الميكروبات ذات الأهمية الحاسمة للطب البشري من الحيوانات الأليفة إلى الإنسان في بيئة المجتمع".

ومع ذلك، حذر الباحثون من أن هذه كانت دراسة قائمة على الملاحظة ولا يمكن أن تثبت أن الاتصال الوثيق بالحيوانات الأليفة يتسبب بشكل مباشر في الإصابة بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

وفيما يتعلق بشكل خاص بالعدوى التي تسببها سلالات شديدة المقاومة لبكتيريا الأمعاء والجراثيم المعوية المنتجة، والتي تقاوم العديد من المضادات الحيوية.

وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن مقاومة المضادات الحيوية هي واحدة من أكبر التهديدات للصحة العامة، لأنها يمكن أن تجعل حالات مثل الالتهاب الرئوي والإنتان والتهابات المسالك البولية والتهابات الجروح غير قابلة للعلاج.

تعزز هذه النتائج حاجة الناس إلى استخدام النظافة الجيدة حول الحيوانات الأليفة وتقليل استخدام المضادات الحيوية غير الضرورية في كل من الحيوانات والبشر.

ومن أجل الدراسة، جمعت مينيزيس وزملاؤها عينات براز من 58 شخصاً يتمتع بصحة جيدة و 18 قطة و 40 كلب من 41 أسرة في البرتغال، إلى جانب 56 شخصاً و 45 كلب من 42 أسرة في المملكة المتحدة.

تم جمع العينات على مدى أربعة أشهر، وتم استخدام التسلسل الجيني للعثور على أنواع البكتيريا في كل عينة وأي جينات مقاومة للأدوية، وبناءً على ذلك، وجدت مينيزيس أن بعض الأنواع المدروسة تحتوي على 50 مفردة من "الكلمات"، على الرغم من عدم استخدام أي منها أكثر من 15-20 بشكل متكرر، ومن بين الأنواع الأربعة التي تمت دراستها، فإن الفطور المعروفة باسم "الخياشيم المنقسمة"، لديها "الجمل" الأكثر تعقيداً، ولكن مع وجود آلاف الفطريات التي لا يزال يتعين اختبارها، فمن غير المرجح أن تصيب الأنواع الأكثر تقدماً على الفور.

الحيوانات الأليفة والفطور

لا يزال الدكتور دان بيبر من جامعة إكستر متشككاً، حيث قال لصحيفة الغارديان: "على الرغم من أن التفسير كلغة مثير للاهتمام، إلا أنه يبدو أمراً ممتعاً إلى حد ما، وسيتطلب المزيد من البحث والاختبار للفرضيات النقدية قبل أن نرى "الفطريات" تستخدم ترجمة غوغل".

سواءً كان ذلك صحيحاً أم لا، فإن أداماتسكي يستخدم بالفعل اكتشافاته مع الفطر، حيث تقوم جامعة غرب إنكلترا، بريستول، ببناء مبنى جديد به مستشعرات فطريات مدمجة، حيث ستستجيب الفطريات للتغيرات في الضوء ودرجة الحرارة والتلوث، مع امتلاك المبنى القدرة على الاستجابة، والتكيف مع الظروف.

وقال أداماتسكي في بيان عندما تم الإعلان عن المبنى: "يعمل المبنى كجهاز كمبيوتر متوازي بشكل كبير، حيث سيتحكم في الأجهزة اعتماداً على الظروف البيئية"، كما سيوفر استخدام المستشعرات البيولوجية الطاقة التي تتطلبها المباني الذكية الأخرى لبناء وتشغيل وإعادة تدوير أجهزة الكشف الخاصة بها.