أخبار

الأمم المتحدة تحذر من مجاعة تهدد ملايين الصوماليين خلال الفترة القادمة

9 نيسان 2022 12:03

أطلقت الأمم المتحدة تحذيرا خطيرا من احتمال تعرض ملايين الصوماليين لما هو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي، خلال الأشهر القليلة المقبلة

وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد أوضح ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بأن "حوالي 6 ملايين شخص في الصومال من المرجح أن يواجهوا أزمة أو ما هو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي في الفترة من أبريل إلى يونيو من هذا العام".

كما بين بأن "أحدث توقعات المجاعة تشير إلى أن أكثر من 6 ملايين شخص من المرجح أن يواجهوا أزمة أو ما هو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي في الفترة من أبريل إلى يونيو من هذا العام".

وحذر دوجاريك من أن "الصومال الآن يواجه خطر المجاعة في ست مناطق" حتى يونيو إذا احتجبت الأمطار في موسمها من أبريل إلى يونيو، كما هو متوقع، وإذا استمرت أسعار المواد الغذائية في الارتفاع، وإذا لم يتم توسيع نطاق المساعدة الإنسانية للوصول إلى السكان الأكثر ضعفا.

ولفت إلى أن "الجفاف يزداد سوءا في جميع أنحاء البلاد"، حيث "تضرر ما يقدر بنحو 4.9 مليون شخص في جميع أنحاء الصومال، من بينهم 719 ألف نازح داخليا، وازداد انعدام الأمن الغذائي الحاد بشكل كبير منذ بداية العام".

وأضاف: "نفوق الماشية وتفشي الأمراض منتشر على نطاق واسع، في حين أن ما يصل إلى 80% من مصادر المياه في البلاد بدأت تجف ومستويات المياه في نهري شابيلي وجوبا أقل من المستويات التاريخية".

واعتبر بأن "انعدام الأمن والصراعات والتوترات السياسية التي لم يتم حلها لا تزال تعطل سبل العيش والوصول إلى الأسواق وتزيد من النزوح"، مشيرا إلى أنه "يجب زيادة المساعدات الإنسانية لمنع انعدام الأمن الغذائي الشديد وسوء التغذية، بما في ذلك خطر المجاعة".

ورأى دوجاريك بأن المجاعة الحالية تحدث على خلفية واحدة من أشد موجات الجفاف الناجمة عن ظاهرة النينا في العصر الحديث في القرن الإفريقي، بعد ثلاثة مواسم أمطار عجاف متتالية.

وأشار الموقع إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022، التي تدعو إلى جمع قرابة 1.5 مليار دولار أمريكي لمساعدة 5.5 مليون رجل وامرأة وطفل من الصوماليين الأكثر ضعفا، ظلت حتى 7 أبريل، تعاني من نقص كبير في التمويل، حيث جمعت ما نسبته 4.4% فقط.

ويذكر أن الصومال يعاني من أزمات متعددة تشمل التهديدات الإرهابية التي تمثلها حركة الشباب الصومالية، وعدم الاستقرار السياسي نتيجة الخلافات الكبيرة بين الأطراف السياسية، لتزيد من معاناة هذا البلد الذي يرزح تحت وطأة الجفاف والجوع والتردي الاقتصادي.

المصدر: روسيا اليوم