ممارسة الرياضة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

ممارسة الرياضة وتأثيرها على سرطان الأمعاء

لقد ثبت أن النشاط البدني يتسبب في إطلاق بروتين مضاد للسرطان، إنترلوكين 6، أو "IL-6"، في مجرى الدم مما يساعد على إصلاح الحمض النووي للخلايا التالفة.

يلقي البحث أيضاً الضوء على أهمية النشاط المعتدل في مكافحة الأمراض التي تهدد الحياة ويمكن أن يساعد في تطوير علاجات في المستقبل

.

وقال الدكتور سام أورانج، المحاضر في علم وظائف الأعضاء في جامعة نيوكاسل: "تشير الأدلة العلمية السابقة إلى أن ممارسة المزيد من التمارين أفضل لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء، حيث أنه كلما زاد النشاط البدني الذي يقوم به الأشخاص، قلت فرصهم في الإصابة بالسرطان، والنتائج التي توصلنا إليها تدعم هذه الفكرة".

"عندما يتم تكرار التمرين عدة مرات كل أسبوع على مدى فترة طويلة، فإن المواد المقاومة للسرطان، مثل IL-6، التي يتم إطلاقها في مجرى الدم لديها الفرصة للتفاعل مع الخلايا غير الطبيعية، وإصلاح الحمض النووي الخاص بها وتقليل النمو إلى السرطان".

وأضاف الدكتور آدم أوديل، كبير المحاضرين في العلوم البيولوجية من جامعة يورك سانت جون، والذي شارك أيضاً في الدراسة جنباً إلى جنب مع الدكتور أليستر جوردان والدكتور أوين كافانا: "الأهم من ذلك، أنه لا يمكن تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء فقط من خلال القيام بالمزيد من نمط الحياة النشط، حيث توجد روابط واضحة بين مستويات التمرين المرتفعة وانخفاض خطر الإصابة بسرطانات أخرى، مثل سرطان الثدي وبطانة الرحم".

وأضاف: "من خلال وضع آلية يكون من خلالها النشاط البدني المنتظم قادراً على إحداث تأثيرات مضادة للسرطان، توفر دراستنا مزيداً من الدعم للجهود الوطنية والعالمية الحالية لزيادة المشاركة في التمرينات الرياضية".

أكثر السرطانات شيوعاً في المملكة المتحدة

يحتل سرطان الأمعاء المرتبة الرابعة بين أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في المملكة المتحدة، حيث يمثل 11 في المائة من جميع حالات السرطان الجديدة، وهناك حوالي 42900 شخص يتم تشخيصهم في المملكة المتحدة كل عام، أي ما يقرب من 120 شخصاً كل يوم.

هذا وتشير التقديرات إلى أن النشاط البدني يقلل من المخاطر بنحو 20 في المائة، ويمكن القيام بهذا النشاط عن طريق الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو ممارسة الرياضة أو من خلال التحرك النشط مثل المشي أو ركوب الدراجات إلى العمل، ولكن أيضاً كجزء من المهام المنزلية أو العمل مثل البستنة أو التنظيف.