دراسة تؤكد أن بعض الفيروسات قد تعزز صحة الأمعاء

علوم

دراسة تؤكد أن بعض الفيروسات قد تعزز صحة الأمعاء

11 نيسان 2022 15:35

أظهرت الأبحاث في السنوات الأخيرة الأدوار المتنوعة التي يمكن أن تلعبها بكتيريا الأمعاء في الصحة والمرض، ولكن ماذا عن المساهمات من الفيروسات، التي، مثل البكتيريا، تتواجد دائماً داخل الأمعاء البشرية؟ يشير بحث جديد بقيادة باحثين في مستشفى ماساتشوستس العام إلى أن الاختلالات في المجتمع الفيروسي للأمعاء قد تعزز مرض التهاب الأمعاء.

الفيروسات التي تعزز صحة الأمعاء

يتميز داء الأمعاء الالتهابي، الذي يشمل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، بالتهاب معوي مزمن ويعتقد أنه ناتج عن مزيج من الجينات، والاستجابة المفرطة للجهاز المناعي، والمحفزات البيئية.

تقول كبيرة المؤلفين، الدكتور كيت جيفري، باحثة في قسم أمراض الجهاز الهضمي، وأستاذ مساعد في الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد: "يتم تغيير الفيروس البرازي في داء الأمعاء الالتهابي، مما يشير إلى دور الفيروسات في ظهور هذه الحالات، ومع ذلك، فنحن لا نفهم كل العلاقات المتبادلة".

عندما عزلت جيفري وزملاؤها الفيروسات من أنسجة القولون الجراحية للمريض، وجدوا أن الفيروسات في الأمعاء الطبيعية لها تأثيرات مضادة للالتهابات وتساهم في صحة الأمعاء، وعلى العكس من ذلك، فإن الفيروسات المعزولة من الأمعاء الملتهبة للمرضى المصابين بمرض التهاب الأمعاء تسببت في حدوث التهاب، حيث صنف الفريق الفيروسات بشكل فريد لمرضى داء الأمعاء الالتهابي بحيث يمكن استخدام نتائجهم في الأبحاث والدراسات السريرية المستقبلية.

وفي تجارب إضافية، تمت حماية الفئران التي تم استبدال فيروساتها المعوية الطبيعية بفيروسات مأخوذة من القولون البشري السليم من الالتهابات المعوية، ومع ذلك، فإن الفئران التي تم استبدال فيروساتها المعوية بالفيروسات المرتبطة بالمرض أظهرت التهابات متزايدة.

أمراض الأمعاء الالتهابية

وقالت جيفري: "ينشأ الفيروس المعوي منذ الولادة، ويتشكل خلال الحياة، ويشمل أعداداً كبيرة من الفيروسات المعروفة و المادة المظلمة "الغزيرة التي لا يمكننا تحديدها بعد"، ويوفر عملنا رابطاً وظيفياً مفقوداً مفاده أن الفيروس الجماعي لدينا هو مساهم مهم في صحة الإنسان، ولكن عند الاضطراب يؤدي إلى حدوث التهاب في أمراض الأمعاء الالتهابية ويمكنه أن يطور العديد من الأمراض الأخرى".

كما لاحظت جيفري أن مرضى داء الأمعاء الالتهابي قد يستفيدون من العلاجات التي تسخر الفيروس، إما من خلال الاستبعاد المستهدف، باللقاحات أو الأدوية المضادة للفيروسات، أو استبدال الفيروسات المعوية المسببة للأمراض بالفيروسات المعززة للصحة، مثل عمليات النقل الفيروسي، على غرار عمليات نقل البراز .

المصدر: Science Blog