إيران تحتج بشدة على تعرض مقراتها الدبلوماسية في أفغانستان لهجمات وتقرر وقف نشاطها الدبلوماسي فيها

وبحسب موقع الميادين، فقد أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، استدعاء القائم بأعمال السفارة الأفغانية في طهران لإبلاغه "احتجاج إيران الشديد" على تعرض سفارتها في كابول وقنصليتها في هرات لهجمات.

وأشار مدير عام قسم جنوب آسيا في وزارة الخارجية الإيرانية، رسول موسوي، إلى مسؤولية الحكومات في ضمان أمن البعثات الدبلوماسية، داعياً القائم بأعمل السفارة الأفغانية إلى اتخاذ إجراءات قانونية بحق المعتدين على البعثة الدبلوماسية الإيرانية.

وبين موسوي بأنه أبلغ القائم بأعمال السفارة الافغانية وقف النشاط الدبلوماسي الإيراني في أفغانستان "حتى إشعار آخر"، وإلى حين تقديم الخارجية الأفغانية "ضمانات تحفظ أمن البعثات الدبلوماسية الإيرانية".

وكانت وسائل إعلام غربية قد تحدثت أمس عن خروج تظاهرات في العاصمة الأفغانية كابول وولايتي خوست وهرات، احتجاجاً على "المعاملة السيئة التي يتعرض لها اللاجئون الأفغان في إيران".

وفي ولاية هرات هاجمت مجموعة من المتظاهرين القنصلية الإيرانية بالحجارة، وأضرم المتظاهرون النار أمام مدخل القنصلية، ورددوا هتافات من قبيل: "لا نريد مثل هؤلاء الجيران" و"نريد أن يعامل اللاجئون الأفغان معاملة إنسانية".

وفي المقابل نفى السفير الإيراني لدى أفغانستان، بهادر أمينيان، صحة الشائعات حول سوء التعاطي مع المهاجرين الأفغان المقيمين في إيران، قائلاً إنّ "الهدف من هذه المحاولات هو المساس بالعلاقات بين طهران وكابول".

وبدوره حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، من مخططات المتآمرين والمعادين لإيران وأفغانستان، لافتاً إلى "الأواصر المعمقة والتاريخية التي تربط بين شعبي البلدين، واستضافة إيران بكل احترام وعلى مدى عقود للرعايا الأفغان على أراضيها".