تطوير علاج جديد لمتلازمة التمثيل الغذائي من خلال هرمون الأسبروزين الذي يتحكم في الشهية ووزن الجسم

علوم

تطوير علاج جديد لمتلازمة التمثيل الغذائي من خلال هرمون الأسبروزين الذي يتحكم في الشهية ووزن الجسم

12 نيسان 2022 13:36

تزيد متلازمة التمثيل الغذائي من خطر إصابة الشخص بداء السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية، وتشمل حالات مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم، وفي دراسة حديثة لنموذج الفئران، عزز الباحثون في المستشفيات الجامعية،  ومعهد هارينغتون ديسكفري وجامعة كيس ويسترن ريزيرف تقدمهم لتطوير دواء لعلاج متلازمة التمثيل الغذائي من خلال تحديد المستقبل الذي يتحكم في الشهية ووزن الجسم.

علاج متلازمة التمثيل الغذائي

أوضح أتول شوبرا، حاصل على دكتوراه في الطب، وكبير مؤلفي الدراسة، ومحقق في معهد هارينغتون ديسكفري: "في عام 2016، اكتشف مختبرنا هرمون يسمى الأسبروزين، يحفز الشهية ويزيد مستويات الغلوكوز في الدم من خلال العمل على منطقة ما تحت المهاد والكبد، إن الأفراد الذين لديهم مستويات منخفضة من الأسبروزين في الدم لا يشعرون بالجوع مثل الآخرين ولديهم مستويات أقل من الغلوكوز والأنسولين".

يحفز الأسبروزين الشهية عن طريق تنشيط الخلايا العصبية الرئيسية "للجوع" في الدماغ، والتي تسمى الخلايا العصبية AgRP، ويعمل الأسبروزين عن طريق ربط بروتين على سطح العصبون يسمى "المستقبل"، ولفهم كيفية عمل المستقبلات بشكل أفضل، يمكن للمرء استخدام تشبيه المفتاح والقفل، حيث يكون الهرمون مفتاحاً ومستقبله هو القفل.

وقال الدكتور إيلا ميشرا، المؤلف الأول للدراسة وباحث مشارك في معهد هارينغتون ديسكفري ومدرسة كيس ويسترن ريزيرف: "باستخدام تقنية معقدة تسمى قياس الطيف الكتلي، حددنا مستقبل البروتين التيروزين الفوسفاتيز كمستقبل للأسبروزين، إن الحذف الجيني لمستقبل الأسبروزين في الفئران قلل من الشهية ووزن الجسم، مما جعل الفئران غير مستجيبة لتأثير تحفيز شهية الأسبروزين، وبمعنى آخر، مستقبل الأسبروزين ضروري لتحفيز الشهية بوساطة الأسبروزين، وهذه النتيجة هي جوهر اكتشافنا". "المستقبل ضروري لعمل الهرمون، وفي حالة قدرة الأسبروزين على التحكم في الشهية ووزن الجسم، فإن هذا المستقبل هو مستقبل الأسبروزين".

هرمون الأسبروزين

كانت هوية المستقبل الذي يسمح للأسبروزين بتنشيط الخلايا العصبية AgRP وتحفيز الشهية لغزاً في السابق، وكانت هذه الفجوة في المعرفة عائقاً أمام الفهم الكامل لكيفية عمل هذا الهرمون.

منذ اكتشاف الأسبروزين، أظهرت العديد من الدراسات أن مستويات الأسبروزين في الدم مرتفعة في المرضى الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع نسبة السكر في الدم، كما لاحظ فريق البحث أيضاً أن انخفاض مستويات الأسبروزين في الدم يؤدي إلى الحماية من متلازمة التمثيل الغذائي عن طريق قمع الشهية والسكر في الدم.

وقال الدكتور شوبرا: "إن تحديد مستقبل الأسبروزين أتاح لنا فرصة لتطوير علاج جديد ضد متلازمة التمثيل الغذائي".

وأوضح الدكتور ميشرا: "استخدمنا اكتشاف مستقبلات الأسبروزين لتطوير دواء جديد يسمى مصيدة المستقبلات"، هذا الدواء الجديد يثبط الشهية ووزن الجسم ومستويات الغلوكوز في الدم لدى الفئران البدينة عن طريق عزل البلازما أسبروسين، ومن وجهة نظر سريرية، فهذا يعني أن هذا الاكتشاف يمكن أن يسفر عن عقار جديد تماماً ضد متلازمة التمثيل الغذائي".

وأضاف الدكتور ميشرا: "علاوة على ذلك، نعتقد أن الأسبروزين يؤدي العديد من الوظائف بالإضافة إلى تحفيز الشهية، إن تحديد هذه الوظائف الجديدة هو الخطوة التالية في بحثنا".

المصدر: Technology Network