مثبطات البروتياز قد تكون فعالة وآمنة للحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية

علوم

مثبطات البروتياز قد تكون فعالة وآمنة للحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية

13 نيسان 2022 16:28

على الصعيد العالمي، كان أكثر من 37 مليون شخص مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2020، بما في ذلك 19 مليون امرأة في سن الإنجاب، ضمن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز. 


فيروس نقص المناعة البشرية

كل عام، تحمل حوالي 1.3 مليون من هؤلاء النساء، يعيش معظمهن في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث لا تزال معدلات وفيات الأمهات والأطفال مرتفعة.

يوصى بالعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية لجميع النساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، لأن هذا يلعب دوراً مهماً في تحسين صحة الأم وتقليل انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الطفل، ومع ذلك، وحتى الآن كان هناك نقص خطير في الأدلة حول ما إذا كانت العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية تزيد من مخاطر نتائج الحمل السلبية مثل الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، والإملاص، وصغر حجم الأطفال مقارنة بعمر الحمل.

وعلى وجه الخصوص، كان هناك قلق بشأن نوع من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية يسمى مثبطات الأنزيم البروتيني، بما في ذلك أتازانافير ولوبينافير ودارونافير، حيث توصي الإرشادات الحالية بضرورة استخدام العلاجات القائمة على مثبطات الأنزيم البروتيني أثناء الحمل فقط إذا كانت علاجات "الخط الأول"، مثل العلاجات القائمة على الإنزيم المدمج والنسخ العكسي، إما غير مناسبة أو غير متوفرة، وغالباً ما تنصح هذه الإرشادات أيضاً بعدم استخدام مثبط معين للبروتياز، مثل لوبينافير / ريتونافير، مشيرة إلى زيادة خطر الولادة المبكرة، ومع ذلك، فإن هذه التوصيات تستند إلى أدلة محدودة، ويمكن أن تحد من خيارات العلاج للنساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية.

لمعالجة هذه الفجوة المعرفية، أجرى باحثون من الوحدة الوطنية لعلم الأوبئة في فترة ما حول الولادة في قسم صحة السكان في نافيلد، أكبر مراجعة للأدلة على نتائج الحمل لمجموعة من العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية، وشمل ذلك مقارنة مثبطات الأنزيم البروتيني مقابل العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية غير القائمة على مثبطات الأنزيم البروتيني ومقارنات لأنواع مختلفة من مثبطات الأنزيم البروتيني فيما يتعلق بخطر 11 نتيجة حمل محددة للنساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، واشتمل التحليل على 34 دراسة أجريت بين 1980 و 2020، بمشاركة أكثر من 57000 امرأة حامل مصابات بفيروس نقص المناعة البشرية في 22 دولة مختلفة.

مثبطات البروتياز آمنة ضد فيروس الإيدز

وجدت الدراسة أن مثبطات الأنزيم البروتيني بشكل عام كانت مرتبطة بزيادة خطر أن يكون الأطفال صغاراً أو صغاراً جداً بالنسبة لعمر الحمل، مقارنةً بعلاجات مضادات الفيروسات القهقرية غير المثبطة للبروتياز، وأن هناك خطر أعلى بنسبة 24٪ و 40٪ ، على التوالي، ومع ذلك، لم تترافق مثبطات الأنزيم البروتيني مع زيادة خطر الولادة المبكرة أو أي نتائج سلبية أخرى للحمل، كما لم يتم العثور على فروق ذات دلالة إحصائية في نتائج الحمل بين العلاجات الثلاثة مثبطات الأنزيم البروتيني لوبينافير، أتازانافير، ودارونافير.

المصدر: جامعة أوكسفورد