قامت وزارة الخارجية العراقية اليوم الثلاثاء، باستدعاء السفير التركي في بغداد، علي رضا كوناي، بسبب الخروقات التركية المتواصلة والتي كان آخرها عملية "مخلب القفل"، مطالبة بوجوب سحب القوات التركية من كافة الأراضي العراقية.
حيث أكدت الخارجية العراقية في بيان لها بأن استدعاء السفير التركي لدى العراق جاء "على خلفيّة الخروقات والانتهاكات المستمرة للجيش التركي، ومنها: العملية العسكرية الأخيرة واسعة النطاق، إذ طالَت مناطقَ متينا، الزاب، أفاشين، وباسيان في شمال العراق".
كما ذكَّرت الخارجية في بيانها بأن "تواجد معظم عناصر حزب العمال الكردستاني (pkk) في شمال العراق قد جاء نتيجة لاتفاق بين الحكومة التركية والحزب المذكور، بالتزامن مع رفض واحتجاج العراق لما نراه من تصدير لتحد داخلي تركي إلى أراضي العراق".
وأوضح البيان بأن "انتهاك سيادة العراق لن يكون أرضيةً مناسبة لإيجاد حلول تشاركية ومستدامة للتحديات الأمنية، التي تضع أولوية زيادة التعاون الأمني بين الجانبين، سبيلا ناجعا لتحقيق المصالح المرجوة ومواجهة التحديات".
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت أمس الإثنين، عن إطلاق عملية عسكرية جوية وبرية في شمال العراق، ضد حزب العمال الكردستاني، أطلقت عليها اسم عملية "مخلب القفل"، فيما ندد العراق الرسمي ومختلف القوى السياسية بهذه العملية.
وكان العراق أدان في الثاني من شباط الماضي انتهاك القوات التركية لسيادة البلاد وقصفها مناطق في شمال العراق، في الوقت الذي تواصل فيه القوات التركية انتهاكاتها للسيادة العراقية، حيث أطلقت تركيا منذ يونيو/حزيران 2020، سلسلة من العمليات العسكرية شبه المتواصلة، استهدفت مقار عناصر حزب العمال الكردستاني عند المناطق الحدودية مع إقليم كردستان العراق، وسط مطالب عراقية بضرورة مراعاة أنقرة مواثيق حسن الجوار واحترام سيادة الجوار الإقليمي.
المصدر: وكالات