دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، كلا من الفلسطينيين والإسرائيليين إلى ضبط النفس والامتناع عن كل ما يؤجج التصعيد، على خلفية التوترات التي يشهدها المسجد الأقصى والتي تنذر باتساع رقعة التصعيد.
وجاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين منفصلين أجراهما الوزير الأمريكي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد.
حيث أكدت وزارة الخارجية الأميركية بأن بلينكن، شدد خلال اتصاله بعباس ولابيد على "أهمية رؤية الفلسطينيين والاسرائيليين يعملون معا لإنهاء دوامة العنف"، داعيا الجانبين إلى "ضبط النفس" و"الامتناع عن أي تحرك أو تصريح من شأنه أن يؤجج التصعيد".
ولفتت الوزارة إلى أن بلينكن جدد في اتصاله مع نظيره الإسرائيلي، "دعم الحكومة الأمريكية الثابت لأمن إسرائيل وأدان الهجمات الصاروخية الأخيرة التي نفذت من غزة".
وفي المقابل فقد أكد في مكالمته مع الرئيس الفلسطيني "التزام الولايات المتحدة تحسين نوعية حياة الشعب الفلسطيني بطرق ملموسة".
وحث وزير الخارجية الأمريكي في حديثه الى الجانبين، على تسوية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني قائمة على حل الدولتين.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت مساء الثلاثاء، أن يائيل لامبرت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ستتوجه إلى الأردن وإسرائيل والضفة الغربية ومصر لإجراء محادثات تهدف إلى تخفيف التوتر في المنطقة.
ويأتي التحرك الأمريكي وسط تدهور للأوضاع في المسجد الأقصى ومحيطه والذي أعقبه تنفيذ طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات على قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه المستوطنات، مما قد يؤدي لانفجار وشيك للأوضاع بعد أشهر من الهدوء.
مع الإشارة إلى أن المواجهات العنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في الأقصى، قد اندلعت على خلفية اقتحام هذه القوات باحات المسجد الأقصى، لتأمين الحماية لمجموعات إسرائيلية متطرفة تسعى إلى إقامة طقوس دينية يهودية، وذبح قرابين، بمناسبة ما يسمى عيد الفصح الإسرائيلي.
المصدر: وكالات