العملات الرقمية تستقر بشكل نسبي بعد تسجيلها خسائر فادحة

حيث قفزت عملة البيتكوين مرة أخرى إلى حوالي 29000 دولار يوم الخميس من أدنى مستوى لها منذ عام 2020، وسجلت العملات الرمزية مثل أفالانش و سولانا التي تدعم بعض بروتوكولات التمويل اللامركزية الرئيسية مكاسب بنسبة مضاعفة.

فقد كانت العملة المستقرة من تيرا USD لا تزال أقل من الربط المقصود بدولار واحد، بينما يكافح لونا الرمز المميز، ويتكبد قطاع العملات الرقمية عموماً خسائر فادحة خلال الأسبوع ولا تزال المعنويات هشة.

وقال آرون براون، مستثمر العملات الرقمية: "إن انهيار USD يضعف الثقة في جميع بروتوكولات السيولة، فإذا كانت USD تفشل، فربما يمكن أن تفشل غيرها أيضاً، فنوعاً ما عندما فشل بير ستيرنز، ركز انتباه الناس على ما إذا كان بنك ليمان سيفشل".

وكانت العملة المستقرة الخوارزمية USD من تيرا، والمعروفة أيضاً باسم UST، تتراوح ما بين 20 سنت و 90 سنت وكانت حوالي 75 سنت اعتباراً من 10:35 صباحاً، حيث يحاول مؤيدو العملة جمع حوالي 1.5 مليار دولار لدعم الرمز المميز بعد فشلها في ربط عملتها بالدولار، وفقاً لمؤسس الشركة التي تم الاتصال بها بشأن الصفقة.

وكان جواب كريغ دبليو جونسون، كبير فنيي السوق في بايبر ساندلر، على سؤال: "هل يخشى السوق ما يحدث مع تيرا؟" هو نعم: "تعتبر صناديق أسواق المال مهمة للمستثمرين، ونحن الآن نتساءل عن ثالث أكبر صندوق في سوق المال في مجال العملات الرقمية، لم يعتقد الناس أننا سننهي المسؤولية عن ذلك وهذا ما حدث بوضوح".

كما تأثرت معنويات العملات الرقمية أيضاً بسبب ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، مما يشير إلى ارتفاع حاد في أسعار الفائدة، وهي بيئة غير مواتية للأصول الخطرة، وقال ماركوس سوتييرو، المحلل في شركة سمسرة الأصول الرقمية: "هناك خوف شديد في سوق العملات الرقمية".

وكتب جيمس مالكولم، رئيس قسم الصرف الأجنبي وأبحاث التشفير في UBS، أن المنطقة التي تبلغ حوالي 30 ألف دولار كانت "منطقة حساسة بشكل خاص" بالنسبة لبيتكوين، وهذا هو المكان الذي تتحول فيه اقتصاديات التعدين إلى سلبية، "مما قد يؤدي إلى زيادة مبيعات العملات من قبل هذه المجموعة الرئيسية"، على حد قوله.

وفي الوقت نفسه، انخفضت أسهم وسندات شركة كوين بيس إلى مستويات منخفضة جديدة يوم الأربعاء، مما يشير إلى شكوك المستثمرين بشأن آفاق تبادل العملات الرقمية في سوق هابطة.

هذا وأعلنت الشركة أمس عن عائدات أقل من المتوقع، وحذرت من أن حجم التداول والمعاملات الشهرية للمستخدمين في الربع الثاني من المتوقع أن يكون أقل من الأول.