اعتلال عضلة القلب الكحولي

في حين أنه من المعروف جيداً أن تعاطي الكحول على المدى الطويل في السكان الأوروبيين يمكن أن يسبب نوعاً من قصور القلب يسمى اعتلال عضلة القلب الكحولي، حيث تشير الدلائل من السكان الآسيويين إلى أن الكميات المنخفضة قد تكون ضارة أيضاً.

قالت الدكتور وونغ: "نظراً لوجود اختلافات جينية وبيئية بين السكان الآسيويين والأوروبيين، فقد بحثت هذه الدراسة في ما إذا كانت هناك علاقة مماثلة بين الكحول والتغيرات القلبية لدى الأوروبيين المعرضين لخطر الإصابة بفشل القلب أو مع قصور ما قبل القلب".

تأثير الكحول على اعتلال عضلة القلب 

كانت الدراسة عبارة عن تحليل ثانوي لتجربة شملت 744 بالغاً فوق سن 40 عاماً إما معرضين لخطر الإصابة بقصور القلب بسبب عوامل الخطر، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة، أو مع فشل القلب، وتم استبعاد من يشربون الخمر ومرضى قصور القلب الذين يعانون من أعراض مثل ضيق التنفس، والتعب، وانخفاض القدرة على ممارسة الرياضة، وتورم الكاحلين.

وباستخدام التعريف الأيرلندي لمشروب معياري واحد، أو 10 غرام من الكحول، تم تصنيف المشاركين وفقاً لمقدارهم الأسبوعي من الكحول: لا شيء، منخفض: أقل من سبع وحدات، معتدل: 7-14 وحدة، وعالي: فوق 14 وحدة، وتم تحليل الارتباط بين تعاطي الكحول وصحة القلب على مدى 5.4 سنوات.

في مجموعة ما قبل فشل القلب، مقارنة بمجموعة عدم تناول الكحول، ارتبط تناول الطعام المعتدل أو المرتفع بزيادة خطر الإصابة بتدهور صحة القلب بمقدار 4.5 أضعاف، والتي تم تعريفها على أنها تدهور في وظائف الضغط أو الاسترخاء للقلب أو التقدم إلى قصور القلب المصحوب بأعراض. ولوحظت العلاقة أيضاً عندما تم تحليل المستويات المتوسطة والعالية بشكل منفصل، ففي المجموعة المعرضة للخطر، لم يكن هناك ارتباط بين تناول الكحول بشكل معتدل أو مرتفع مع التقدم إلى قصور القلب أو قصور القلب المصحوب بأعراض، كما لم يتم العثور على ارتباطات وقائية لانخفاض تناول الكحول.