وجد الباحثون في دراسة جديدة أن الأشخاص الذين أظهروا المزيد من سلوكيات الإجهاد غير اللفظي تم تصنيفهم على أنهم محبوبون أكثر، وكان الأشخاص الذين لديهم روابط اجتماعية أكثر دقة في اكتشاف التوتر لدى الآخرين .
ماذا نعني ب سلوكيات الإجهاد غير اللفظي
تظهر الكائنات الحية علامات الإجهاد التي يمكن أن يكتشفها الآخرون، ومن منظور تطوري، لا يُعرف الكثير عن الميزة التكيفية لعرض علامات التوتر، حيث تشمل سلوكيات الإجهاد، المعروفة أيضاً باسم سلوكيات الإزاحة، الاستمالة الذاتية، ولمس الوجه، وخدش الرأس، والتلاعب بالأشياء، وكل ذلك قد يساعد الشخص على تنظيم قياس الإجهاد، حيث كان الباحث جيمي وايتهاوس وزملاؤه مهتمين بالتحقيق فيما إذا كانت سلوكيات الإزاحة هي مؤشرات موثوقة للتوتر لدى البشر.
وأوضح وايتهاوس في بيان صحفي: "أردنا معرفة المزايا التي قد تكون موجودة في إرسال إشارات للتوتر للآخرين، للمساعدة في تفسير سبب تطور سلوكيات التوتر لدى البشر".
تأثير السلوكيات على التفاعلات الإجتماعية
"إذا كان إنتاج هذه السلوكيات يؤدي إلى تفاعلات اجتماعية إيجابية من الآخرين الذين يرغبون في المساعدة، بدلاً من التفاعلات الاجتماعية السلبية من أولئك الذين يريدون التنافس معك، فمن المحتمل أن يتم اختيار هذه السلوكيات في عملية التطور، نحن أنواع متعاونة للغاية مقارنة بالعديد من الحيوانات الأخرى، وقد يكون هذا هو السبب في أن السلوكيات التي تنقل الضعف قادرة على التطور".
اختبار الاجهاد الاجتماعي
في دراستهم، قام وايتهاوس وزملاؤه بتجنيد 31 مشارك أجابوا على استبيانات ما قبل المهمة، وقدموا عينات من اللعاب، وشاركوا في مهمة محفزة للإجهاد، وهي اختبار الإجهاد الاجتماعي "ترير"، وأعطوا عينة لعابية بعد المهمة، وملأوا استمارة استبيان ما بعد المهمة، تم تجنيد أكثر من 100 مشارك آخر للعمل كمقيمين، وقام هؤلاء المشاركون بملء استبيان مؤشر الشبكة الاجتماعية لتقييم الارتباط الاجتماعي واستبيان تعبير بيركلي لتقييم التعبير العاطفي، كما شاهد هؤلاء المشاركون أيضاً 10 مقاطع فيديو محفزة لتقدير مدى توتر الأفراد وتقييم مدى إعجابهم بالشخص.
نتائج اختبار الاجهاد الاجتماعي
تظهر نتائج هذه الدراسة أن الإجهاد المبلغ عنه ذاتياً كان مرتبطاً بشكل إيجابي بتصنيف المقيمين لتوترهم، وارتبطت تصنيفات الإجهاد بشكل إيجابي مع نسبة سلوكيات الإزاحة ولكنها ارتبطت سلباً بنسبة ومدة السلوكيات الخاضعة، حيث تم تصنيف الأشخاص الذين أدوا المزيد من سلوكيات الإزاحة على أنهم محبوبون أكثر، ولم تكن مستويات الكورتيزول المأخوذة من عينات اللعاب مرتبطة بالإجهاد المبلغ عنه ذاتياً، أو متوسط معدلات الإجهاد، أو أي مقاييس أخرى.