حقنة تيرزيباتيد لمعالجة السكري وإنقاص الوزن

وجد الباحثون أن حقنة تيرزيباتيد مرة واحدة في الأسبوع يمكن أن يكون لها تأثير كبير على فقدان الوزن والتنحيف لمن هم في أمس الحاجة إليه، لأن السمنة مشكلة متنامية في جميع أنحاء الدول الغربية، مع وجود واحد من أعلى المعدلات في المملكة المتحدة.

كيف تؤثر حقنة تيرزيباتيد على انقاص الوزن

وتلقي أرقام منظمة الصحة العالمية باللوم عليها في التسبب في حدوث 1.2 مليون حالة وفاة في أوروبا كل عام، لهذا السبب اشتبه الباحثون في أن تيرزيباتيد، الذي يحاكي الهرمونات التي تجعلك تشعر بالشبع بعد تناول الطعام، يمكن أن يكون أداة مهمة لمساعدة أولئك الذين يعانون من مشاكل الوزن.

غالباً ما توجد هذه الهرمونات بمستويات منخفضة لدى الأشخاص المصنفين على أنهم يعانون من السمنة، وحتى الآن، كان النظام الغذائي والتمارين الرياضية محور التركيز عندما يتعلق الأمر بمساعدة الناس على إنقاص الوزن، على الرغم من حقيقة أن النتائج يمكن أن تتباين ويجد الكثيرون صعوبة في الحفاظ على الوزن بمرور الوقت.

دراسة جديدة تكشف تأثير حقنة تيرزيباتيد على إنقاص الوزن

اشتملت الدراسة الجديدة، التي أجراها فريق من الباحثين الطبيين الدوليين، على تجربة استمرت 72 أسبوع وشملت 2539 شخص يعانون من زيادة الوزن، معظمهم من البيض والإناث، مع 95٪ مصنفين على أنهم يعانون من السمنة المفرطة، كان متوسط ​​وزن المشاركين 104.8 كيلوغرام ولكن لم يكن أي منهم مصاباً بداء السكري.

اشتمل البحث على تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات، تم إعطاء ثلاثة منهم جرعة 5 ملغ أو 10 ملغ أو 15 ملغ من تيرزيباتيد مرة واحدة في الأسبوع، بينما تلقى الرابع حقنة أسبوعية وهمي، وتم تقديم المشورة للمشاركين في التجربة بشأن نمط الحياة وطُلب منهم إكمال حوالي 150 دقيقة من النشاط البدني أسبوعياً، جنباً إلى جنب مع تناول وجبات منخفضة السعرات الحرارية، وكشف الباحثون أن ما يقرب من 82٪ تمكنوا من اتباع النظام الممنوح لهم بنجاح.

وعندما يقترن بهذه التدخلات، وجد أن تيرزيباتيد ساعد بعض المشاركين على فقدان أكثر من 20٪ من وزن أجسامهم، حيث فقدت مجموعة 5 ملغ ما معدله 16.1 كيلوغرام، في حين أن أولئك الذين أعطوا جرعة 10 ملغ فقدوا ما معدله 22.2 كيلوغرام.

تمكنت المجموعة التي تلقت أعلى جرعة من 15 ملغ من خسارة ما معدله 23.6 كيلوغرام من الوزن خلال 72 أسبوع، في حين أن أولئك الذين تم إعطاؤهم حقنة وهمية فقدوا فقط 2.4 كيلوغرام في المتوسط.

وقال فريق البحث أن حوالي 57٪ ممن أعطوا أعلى جرعة خسروا 20٪ أو أكثر من وزن الجسم، مقابل 3٪ فقط في مجموعة الدواء الوهمي، ومن بين المجموعة التي أعطيت أكبر جرعة من تيرزيباتيد، فقد 91٪ من المشاركين ما لا يقل عن 5٪ من وزن أجسامهم، مقارنة بـ 35٪ فقط في مجموعة الدواء الوهمي.

وقالت المؤلفة الرئيسية للبحث، الدكتورة أنيا جاستريبوف من جامعة ييل، أن الدراسة تشير إلى أن حقن تيرزيباتيد يمكن أن تكون أداة جديدة مفيدة للمساعدة في معالجة السمنة، وقالت جاستريبوف: "يجب أن نعالج السمنة كما نعالج أي مرض مزمن، بأساليب فعالة وآمنة تستهدف آليات المرض الكامنة".