تفاصيل تعرض تلسكوب جيمس ويب الفضائي لضربات من النيازك الدقيقة

منوعات

تلسكوب جيمس ويب بقيمة 10 مليارات دولار يتضرر بفعل الصخور الفضائية

11 حزيران 2022 07:01

عانى أقوى تلسكوب تم إطلاقه على الإطلاق في الفضاء من أضرار مؤخراً بسبب صخرة فضائية صغيرة تندفع عبر النظام الشمسي.

تلسكوب جيمس وضربات النيازك

أعلنت وكالة ناسا يوم الأربعاء، أن الاصطدام مع تلسكوب جيمس ويب الفضائي وقع بين 23 أيار و 25 أيار، مضيفة أن ضربات النيازك الدقيقة مثل هذه "لا مفر منها".

تفاصيل ضربات النيازك لتلسكوب جيمس

اصطدمت النيازك الدقيقة بحجم الغبار بواحدة من أهم قطع التلسكوب، وهي واحدة من 18 مرآة مطلية بالذهب تجمع الضوء من أعماق الكون وتعكس هذا الضوء باتجاه أداة تجمع الضوء.

وقال بول جيثنر، نائب مدير المشروع الفني في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا: "كنا نعلم دائماً أن ويب سيتعين عليه أن يتغلب على بيئة الفضاء".

تلسكوب جيمس ويب الفضائي 

تم إطلاق تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي كلف حوالي 10 مليارات دولار، في 25 كانون الأول ولم يتم تشغيله بالكامل بعد.

وعلى الرغم من المرآة المظلمة، يقول العلماء أن التلسكوب لا يزال بإمكانه العمل بكامل طاقته.

وقال جيثنر: "لقد صممنا وبنينا تلسكوب ويب بهامش أداء بصري، حراري، كهربائي، ميكانيكي، لضمان قدرته على أداء مهمته العلمية الطموحة حتى بعد سنوات عديدة في الفضاء".

ووجد تقييم أولي أن أداء الأجهزة لا يزال يتجاوز جميع متطلبات المهمة حتى مع الضرر الذي تعرض له التلسكوب.

تتمتع فرق الطيران على الأرض بالقدرة على تنفيذ المناورات لحماية الأدوات المهمة في تلسكوب ويب من تدفقات الحطام المعروفة، مثل زخات الشهب، ولكن لم يكن هذا هو الحال مع الاصطدام في أواخر أيار.

وقالت ناسا في بيان صحفي: "هذه الضربة الأخيرة لم تكن نتيجة تساقط نيزك وتعتبر حدثاً لا مفر منه".

تأثير اصطدام الضخور الفضائية بتلسكوب جيمس على عمله

يقول العلماء أن التأثير الأخير لن يغير الجدول الزمني لعمليات الفريق، حيث من المقرر إطلاق أول صور كاملة الألوان من ويب في 12 تموز المقبل، ومن المتوقع أن تكون هذه الصورة المرتقبة أفضل من صورة اختبارية التقطها التلسكوب في آذار، وهي صورة نجم يبعد 2000 سنة ضوئية عن الأرض بينما كان العلماء يعايرون مرايا التلسكوب.

مم يتألف تلسكوب جيمس ويب الفضائي 

تم بناء ويب كخليفة لتلسكوب هابل الفضائي البالغ من العمر عقوداً، والذي تم إرساله إلى الفضاء في 24 نيسان 1990.

يبلغ عرض المرآة الأساسية للتلسكوب الأحدث سبعة أمتار، وهي أكبر بكثير من مرآة هابل الأساسية، التي يبلغ عرضها متران، ويسمح هذا لتلسكوب ويب بجمع المزيد من الضوء والحصول على رؤية أفضل للأجسام البعيدة التي قد لا يتمكن هابل حتى من اكتشافها.

ومع ذلك، وعلى عكس هابل، الذي يدور حول الأرض، يطفو ويب في بقعة خاصة في الفضاء تُعرف باسم نقطة لاغرانج على بعد حوالي مليون ونصف المليون كيلومتر من الكوكب، إن التواجد على هذه المسافة يجعل من المستحيل تقريباً إرسال طاقم إلى الفضاء لإصلاح التلسكوب في حالة حدوث مشكلات فنية أو تلف.


المصدر: UPI