مسبار جديد يساعد في الاكتشاف المبكر لمرض الزهايمر

علوم

باحثون : البروتينات قليلة القسيمات تساعد في الكشف المبكر عن الزهايمر

16 حزيران 2022 08:19

داخل الجسم، هناك بعض البروتينات التي تبدو غير ضارة ولكن لها إمكانات شريرة، وفي حالة مرض الزهايمر، يمكن أن يتلوث بروتين أميلويد بيتا Aβ، وهو عنصر حيوي لنمو الدماغ، ويدمر الخلايا، مما يؤدي إلى النسيان وفقدان الذاكرة. البروتينات عبارة عن أشياء صغيرة أنيقة يمكنها أداء وظائفها فقط إذا تم طيها بشكل صحيح، وبالتالي، فإن سوء تشكيل وترسب أميلويد بيتا في الدماغ هو السمة المميزة الرئيسية لمرض الزهايمر.

البروتينات قليلة القسيمات والزهايمر

قال تيانفو وو، الأستاذ المشارك في الهندسة الطبية الحيوية بجامعة هيوستن: "أحد العوامل المسببة للإصابة بمرض ألزهايمر هو إنتاج جزيء قليل القسيمات Aβ القابل للذوبان، والذي يمكن أن يكون بمثابة علامة بيولوجية لمرض الزهايمر"، وتتكون البروتينات قليلة القسيمات من عدة سلاسل بروتينية أو وحدات فرعية مرتبطة معاً بإحكام.

منذ عام 1959، أصبحت الصبغة الفلورية ثيوفلافين-تي ThT بمثابة "معيار ذهبي" يستخدم على نطاق واسع لتلطيخ وتحديد ألياف الأميلويد بشكل انتقائي، والذي ينتج عن التجميع الذاتي للبروتينات في تلك المجموعات الكبيرة، ومع ذلك، ونظراً لشحنة الطول الموجي والانبعاث، الذي يبلغ أقل من 650 نانومتر، من THT، فإن الاستخدام داخل الجسم الحي محدود، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لـ ThT اكتشاف الشكل الليفي لـ Aβ فقط، ولكن ليس الأشكال قليلة القسيمات.

مسبار جديد للكشف داخل الجسم عن الشكل الأوليغومري من Aβ

هذا هو السبب في أن إجراء مسبار جديد للكشف داخل الجسم عن الشكل الأوليغومري من Aβ أمر مرغوب فيه للغاية للتشخيص المبكر لمرض الزهايمر، وهذا ما ابتكره وو والمتعاونون معه.

مسبار التصوير الفلوري

وقال وو: "لقد صنعنا مسباراً للتصوير الفلوري بالأشعة تحت الحمراء القريبة لاكتشاف كل من Aβ القابل للذوبان وغير القابل للذوبان، ويقول وو أنه لا يربط فقط Aβ ولكن أيضاً يعترض التجميع الذاتي لـ Aβ، وأضاف: "هذا العمل يبشر بالخير في التشخيص المبكر لمرض الزهايمر وقد يوفر طريقة بديلة للوقاية والتدخل في مرض الزهايمر والداء النشواني الآخر".

عدد المصابين بالزهايمر في أمريكا

لا يمكن أن يأتي ذلك في وقت قريب جداً، ووفقاً لجمعية الزهايمر، يعيش أكثر من 6 ملايين أمريكي مع مرض الزهايمر، وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى ما يقرب من 13 مليون.

هل يوجد علاج لمرض الزهايمر

لا توجد وقاية وعلاج حقيقيان لهذا المرض الدماغي التنكسي المزمن، حيث تمت الموافقة على خمسة عقاقير فقط من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاجها، ولكن لسوء الحظ، هذه الأدوية غير قادرة على تخفيف التغيرات المرضية أو تأخير تطور المرض.

وقال وو: "من الجدير بالملاحظة أن الافتقار إلى التشخيص المبكر والدقيق لمرض الزهايمر ومراقبة الأمراض يعيق تطوير الأدوية العلاجية، نأمل أن يساعدنا هذا المسبار الجديد في اكتشاف المرض مبكراً وتشكيل أهداف للوقاية والتقدم".

المصدر: Technology Network