مخاطر الهواء الملوث على الجهاز العصبي المركزي

علوم

دراسة جديدة : تلوث الهواء ينتقل من الرئتين إلى الدماغ عبر الدم

23 حزيران 2022 08:33

يمكن أن يؤدي استنشاق الهواء الملوث إلى دخول جزيئات سامة إلى الدماغ، وليس فقط من خلال الأنف، حيث يقترح بحث جديد أن لديهم مساراً مباشراً عبر مجرى الدم، مما قد يساهم في اضطرابات الدماغ والأضرار العصبية.

كيف يصل الهواء الملوث إلى الجهاز العصبي المركزي

وقالت إيسولت لينش، وهي أستاذة بجامعة برمنغهام بالمملكة المتحدة، ومؤلفة الدراسة المشاركة: "هناك فجوات في معرفتنا بالآثار الضارة للجزيئات الدقيقة المحمولة جواً على الجهاز العصبي المركزي، ويلقي هذا العمل ضوءاً جديداً على الصلة بين استنشاق الجزيئات وكيفية تحركها لاحقاً حول الجسم".

"تشير البيانات إلى أن ما يصل إلى ثمانية أضعاف عدد الجسيمات الدقيقة التي قد تصل إلى الدماغ عن طريق السفر، عبر مجرى الدم، من الرئتين بدلاً من المرور مباشرة عبر الأنف، مما يضيف أدلة جديدة على العلاقة بين تلوث الهواء والآثار الصحية الضارة".

تأثير الهواء الملوث على الجهاز العصبي المركزي

يمكن أن تدخل الجزيئات المستنشقة إلى مجرى الدم بعد عبور حاجز الهواء والدم، وتصل في النهاية إلى الدماغ، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تلف الحاجز الدموي الدماغي والأنسجة المحيطة، وقالت لينش وزملاؤها أنه بمجرد وصول هذه الجسيمات إلى الدماغ، فإنها تبقى هناك لفترة أطول من الأعضاء الأيضية الرئيسية الأخرى.

في هذه الدراسة، وجد الباحثون الدوليون جزيئات دقيقة مختلفة في سوائل الدماغ الشوكي البشرية مأخوذة من مرضى عانوا من اضطرابات في الدماغ.

الصلة بين تلوث الهواء والتهاب الأعصاب

ولاحظ الفريق أن الأدلة الحديثة أظهرت وجود صلة قوية بين المستويات العالية من تلوث الهواء والتهاب الأعصاب الملحوظ، والتغيرات الشبيهة بمرض الزهايمر، والمشاكل الإدراكية لدى كبار السن وحتى عند الأطفال.

المكونات السامة الموجودة في الهواء

يحتوي الهواء الملوث على مجموعة من المكونات السامة، لكن الخبراء أكثر قلقاً بشأن الجسيمات الدقيقة PM، خاصة الجسيمات الدقيقة المحيطة مثل PM2.5 و PM0.1 بسبب تأثيرها على الصحة، حيث يمكن للجسيمات فائقة الدقة الهروب من أنظمة الحماية في الجسم، بما في ذلك الخلايا المناعية الخافرة والحواجز البيولوجية.

وقال الباحثون أن النتائج تقدم أدلة جديدة في إثبات مخاطر التلوث بالجسيمات الدقيقة على الجهاز العصبي المركزي، وأوصوا بمزيد من التحقيق في آليات كيفية وصول الجزيئات الدقيقة المحيطة المستنشقة إلى الدماغ.

المصدر: UPI