الكاتب رامي كوسا ينتفض على الفكر الذكوري ويطالب بـ القصاص من قتلة نيرة أشرف وإيمان أرشيد

رامي كوسا يطالب بالقصاص من كل مبرر لزهق روح نيرة أشرف وقتل إيمان أرشيد

عبر الكاتب السوري رامي كوسا عن سخطه الشديد من التبريرات المعيبة، التي دافعت عن قاتل طالبة جامعة المنصورة، المغدورة نيرة أشرف والتي تجددت بعد مصرع طالبة التمريض في كلية العلوم التطبيقية، الشابة إيمان أرشيد، والتي انصبت في خانة لوم الفتاتان الراحلتان بدلاً من القتلة، بحجة أن الأولى كانت سافرة والثانية متبرجة.

انتفض السيناريست رامي كوسا على واقع حال المجتمع العربي، الخاضع الخانع لأفكار أصحاب الفكر المتشدد المتطرف الذين يستترون تحت عماماتهم وعباءة الدين، والذين مازالوا يعيشون في ظلم الحمية القبلية الرجعية.

رامي كوسا

وطالب الكاتب السوري الشاب رامي كوسا، بـ القصاص من كل من سولت له نفسه الدفاع عن قاتلا نيرة وإيمان، تحت مسمى السفور والتبرج، إضافة إلى إشارته بلزوم القصاص من جميع الأشخاص الذين يؤيدون العنف ضد المرأة، مهما بلغت مكانتهم الاجتماعية والدينية.

وذلك في منشور مطول، نشره عبر حسابه الرسمي في تطبيق INSTAGRAM، عيَّب فيه على المجتمع ووجهائه الذين يبجلون الذكور وينتقصون من الإناث، ويبررون القتل ويشرعون حمية الغاب، تحت مسمى " السفور، التبرج وجرائم الشرف".

حيث كتب في نصِّه:" حين قُتلت نيرة أشرف في جامعة المنصورية، تعالت أصوات ثُلة تقول، سافرة، ليست محتشمة، وهي من استجرت لنفسها هذا المصير".

وتابع:" اليوم تُقتل إيمان أرشيد في واحدة من جامعات الأردن، وفي كلتا الحالتين، المجرم عاشق أراد امتلاك فتاة، قالت له لا، فـ قتلها"، وأضاف:" الثلة التي قالت أن نيرة أشرف سافرة، عادت لتقول أن إيمان أرشيد متبرجة، هؤلاء يستحقون قصاصاً لايقل قسوة عن قصاص القاتلين".

وأوضح كوسا أسباب مطالبته بالقصاص من مبرري قتل المغدورتين، معلقاً:" فـ أمثالهم يشكلون البيئة الحاضنة التي تخلق الذرائع والمبررات لاستباحة دماء البنات بـ الإفادة من رجعيات وقبليات وفكرٍ ذكوريٍّ رخيص، يسود في الدنيا كلها بـ لبوسات ودرجات متفاوتة".

وأكد كاتب مسلسل " أولاد آدم" على عدم ملكية إنسان لإنسان، وعدم صحة تبرير القتل وفق أي سردية أو إملاء أو وصاية، مضيفاً:" لاذكر في الأرض يملك أنثى فيها، لا إنسان في الأرض يملك آخر فيها، حتى والداك لايملكانك".


واستطرد:" لاذريعة لقاتل وفق هذي السرديات، لاشفاعة لإملاء أو فرض أو وصاية يمنحك إياها شنباك وعضوك الذكري على من جرى إعلانها مستضعفة أو جارية أو عورة أو ملك يمين أو ممتلكاً شخصياً فقط لأنها أنثى".

وكشف عن القتلة المستترين في قضيتيِّ المغدورتان نيرة أشرف وإيمان أرشيد، قائلاً:" صاحب السكين وصاحب المسدس ليسا وحدهما المجرميِّن، رعاة القوانين التي تقيد النساء بحجة العادات مجرمون، المدافعون عن مفهوم جرائم الشرف مجرمون، الحكومات التي تحصن الذكور كرمى لأصحاب العمامات مجرمة، كل ساكت وكل متواطئ وكل مُهادن وكل محايد مجرم".

واختتم منشوره معلقاً:" المجد لمن قال لا، والرحمة للصبيتين، والقصاص للقتلة، للقتلة كلهم".


كندة علوش تؤازر رامي كوسا

اتفق متابعو السيناريست الشهير معه وأكدوا على ضرورة الحد من الفكر الذكوري وسنِّ قوانين وتشريعات صارمة، تُجرم قتلة الإناث مهما كانت الذرائع والدوافع.

ولعل من أبرز الأشخاص المتفاعلين مع كلمات الكاتب رامي كوسا، الفنانة كندة علوش التي علقت بـ:" قول جيد جداً".

النهضة نيوز